الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إفريقيا: الإصابات بكورونا تتجاوز عتبة المليون

المصدر: "أ ف ب"
إفريقيا: الإصابات بكورونا تتجاوز عتبة المليون
إفريقيا: الإصابات بكورونا تتجاوز عتبة المليون
A+ A-

تجاوز عدد الإصابات بفيروس #كورونا المستجد عتبة المليون في #إفريقيا التي تبقى الأقل تأثرا بالوباء بين القارات، وحيث تنتشر الحالات بشكل متفاوت بين بلد وآخر.

ووفقا للأرقام التي جمعتها وكالة فرانس برس الخميس، تم تسجيل حوالى 1,000,054 إصابة في أنحاء القارة مع ما لا يقل عن 21724 وفاة، وهو ما يمثل حوالى 5 في المئة من الإصابات الإجمالية في أنحاء العالم.

وتمثل خمس دول من أصل 54 بلدا في إفريقيا، نسبة 75 في المئة من الإصابات وفقا لمركز مكافحة الأمراض في القارة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية الخميس إلى أن دولا إفريقية عدة سجلت في الأيام الأخيرة انخفاضا بحوالى 20 في المئة في الإصابات اليومية.

وقال ماتشيديسو مويتي، مدير منظمة الصحة العالمية في إفريقيا: "علينا أن ننتظر لفترة أطول قبل أن نقول على وجه اليقين إن كان هذا اتجاه" سيستمر.

ولا يزال عدد الإصابات يتزايد في عشرات الدول، لكن هذه الزيادة "ليست متسارعة"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن النسبة المنخفضة لعدد الاختبارات ونقص المواد اللازمة للقيام بها تشكل "تحديا مستمرا".

ومن بين البلدان التي سجلت عددا كبيرا من الإصابات لكل مليون نسمة هي جنوب إفريقيا وجيبوتي والغابون والرأس الأخضر.

في ما يأتي آخر تطوّرات تفشي فيروس كورونا المستجد في بعض الدول الإفريقية:

-جنوب إفريقيا-

سجلت جنوب إفريقيا، أكثر الدول الصناعية في إفريقيا، أكثر من نصف عدد الإصابات في القارة، مع 538,184 إصابة. وهي خامس أكثر دول العالم تضررا بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند وروسيا.

وتناقص عدد الإصابات المسجلة يوميا فيها بشكل طفيف فتراجع إلى ما دون 10 آلاف مقارنة بمتوسط 12 ألف إصابة يومية في تموز/يوليو. وقد قضى بالوباء أكثر من تسعة آلاف شخص.

وقال وزير الصحة زويلي مكويزي الثلاثاء "لم نتخلص بعد" من الوباء.

وأشار إلى أن بلاده كان من الممكن أن "تصل إلى ذروة (الوباء) في نهاية آب/أغسطس" لكنه حذر من خطر موجة ثانية في حال رفع التدابير الصارمة المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس بشكل متسارع.

وأصيب حوالى 24 ألف عامل صحي في جنوب إفريقيا بفيروس كورونا منذ أن بدأ الوباء التفشي في آذار/مارس وتوفي 181 منهم، وهو رقم أعلى من معظم البلدان الإفريقية الأخرى.

وتملك جنوب إفريقيا أفضل المستشفيات والمراكز الصحية في القارة لكن منظمة الصحة العالمية سترسل 43 خبيرا إليها هذا الأسبوع "لتعزيز" استجابة البلاد لوباء كوفيد-19.

- مصر -

كانت مصر أول دولة إفريقية تبلغ عن تسجيل إصابة بالفيروس في 14 شباط/فبراير. حتى الآن، أعلنت رسميا عن 95 ألف إصابة بما فيها 4630 وفاة لتكون الدولة الثانية إفريقيا من حيث التضرر بالفيروس.

وانخفض عدد الإصابات اليومية من حوالى 1500 في تموز/يوليو إلى أقل من 200 هذا الأسبوع.

وفي 18 تموز/يوليو قالت جيهان العسال رئيسة اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، أن بلادها "تجاوزت ذروة الوباء".

وأعلنت نهاية الأسبوع الماضي الإغلاق التدريجي للمستشفيات التي تم فيها عزل المصاين بكوفيد-19، مضيفة أن الحكومة كانت "تستعد" لموجة ثانية محتملة من الوباء.

وتعرض النظام الصحي لضغوط كبيرة لدرجة أنه أوشك على الانهيار، بحسب نقابة الأطباء التي سجلت ما لا يقل عن 134 وفاة في صفوف كوادرها.

وفي حزيران/يونيو، تم رفع حظر التجول الذي فرض في آذار/مارس واستؤنفت الرحلات الداخلية والدولية المجدولة في 1 تموز/يوليو. وبدأت السياحة، وهي قطاع رئيسي في مصر، تنتعش ببطء شديد.

- نيجيريا -

سجّلت نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة، ما يقرب من 45 ألف إصابة و927 وفاة ما جعلها الثالثة في إفريقيا لجهة التأثر بالوباء. وانخفضت الإصابات اليومية التي تراوحت بين 500 و800 إصابة الشهر الماضي إلى 300 أو 400.

لكن السلطات تخشى حدوث موجة ثانية أكثر خطورة. وقال بوس مصطفى الذي يقود حملة مكافحة فيروس كورونا في الرئاسة إنه يتوقع "زيادة أخرى في عدد الإصابات" مع تخفيف القيود.

في لاغوس المدينة الكبرى التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة ومركز تفشي الوباء، بدأت ترفع هذه الإجراءات تدريجا، مع إعادة فتح الكنائس والمساجد الجمعة.

ويتم إجراء 3000 اختبار فقط كل يوم في نيجيريا، وهو عُشر الاختبارات التي أجريت في جنوب إفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 58 مليون نسمة.

- الجزائر -

منذ أسابيع، تواجه الجزائر طفرة في انتشار الوباء إذ تم تسجيل 1273 وفاة وأكثر من 33626 إصابة من بينها 675 في 24 تموز/يوليو.

وبعد رفع إجراءات العزل جزئيا في أوائل حزيران/يونيو، سجلت البلاد ارتفاعا في عدد الإصابات.

في 29 حزيران/يونيو، اختارت الحكومة "احتواء مستهدفا" لمجتمعات وأحياء يتفشي فيها كوفيد-10 بكثرة. كما قررت إبقاء حدودها مغلقة. وأمضى الجزائريون عيد الأضحى فيما كانوا محجورين في المنازل. ودعت السلطات إلى تجنب الزيارات العائلية، كما يحظر السفر إلى 29 ولاية من ولايات البلاد الـ48.

وألحق انتشار الوباء أضرارا جسيمة باقتصاد البلد الذي يواجه أيضا انهيارا في أسعار النفط. ويواجه العديد من التجار خصوصا أصحاب المطاعم والمقاهي أو أصحاب وكالات السفر، خطر الإفلاس.

- اثيوبيا -

في أقل من ثلاثة أسابيع في تموز/يوليو، ارتفع عدد الإصابات بشكل حاد في إثيوبيا. ويوم الخميس، سجلت هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالى 110 ملايين شخص أكثر من 20 ألف إصابة وأكثر من 365 وفاة.

وإذا كانت هذه الأرقام منخفضة مقارنة بعدد السكان، فإن منظمة الصحة العالمية تخشى أن تؤدي أعمال الشغب والتظاهرات الأخيرة المرتبطة باغتيال مغن شعبي ينتمي إلى عرقية أورومو إلى تسريع انتشار عدوى الفيروس فيما أصبح هناك خمول في تطبيق الإجراءات الصارمة التي فرضت لمواجهة الوباء.

وسجّلت حوالى ثلاثة أرباع الإصابات في العاصمة أديس أبابا.

- زيمبابوي -

زيمبابوي من أكثر الدول الإفريقية التي تزداد فيها الإصابات اليومية حيث تضاعف عدد الإصابات المسجلة في عشرة أيام الشهر الماضي وبلغ 4200 بما في ذلك 81 وفاة.

وفي ظل نظام صحي هش يعاني من نقص الأدوية والمعدات إضافة إلى تدني الأجور وإرهاق الموظفين الصحيين، فإن الوضع في زيمبابوي محفوف بالمخاطر.

وانضم الأطباء إلى الممرضين الذين يحتجون منذ أشهر للمطالبة بتحسين الأجور وتأمين الحكومة حماية أفضل لهم من الفيروس.

وناشد إيمرسون منانغاغوا رئيس زيمبابوي التي توفي وزير الزراعة فيها بيرانس شيري بالفيروس الأسبوع الماضي، العاملين الصحيين بذل اقصى الجهود في مواجهة الوباء قائلا "أدعو الطاقم الطبي إلى العمل من أجل المصلحة الوطنية وإظهار الشعور بالمسؤولية".

وأضاف "إن مطالبكم التي نعترف بها ونعمل على تحقيقها، لا يمكن أن تكون على حساب خسارة الأرواح... عندما ينتشر الوباء ويزيد عدد الوفيات... نموت جميعا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم