ما حقيقة نجاة طفلة بعد 26 ساعة تحت الأنقاض؟ هذا ما كشفته والدتها لـ"النهار"
صورتها منتشرة في كل مكان، وجهها الصغير يقول الكثير الكثير، نقاط الدم على ثيابها تختصر ما قد عاشته من لحظات صعبة لحظة وقوع الانفجار. صورتها مرفقة بخبر سار: "العثور على هذه الطفلة تحت الركام بعد 26 ساعة من التفجير في مرفأ بيروت، يا الله كيف أمضت كل هذه الساعات وحيدة تحت الركام". ما حقيقة وجودها طوال هذا الوقت؟
من صورة إلى رحلة استقصاء، من هي هذه الطفلة التي عاشت هكذا مأساة؟ ما اسمها؟ ما هي حالتها وما تأثير ما عاشته بمفردها؟ أسئلة كثيرة تطاردك أثناء رؤية وجهها الصغير. وأخيراً وصلنا إلى عائلتها، وإلى الحقيقة!
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
— Muhammad Salem (@hanafy_salem) August 7, 2020
سبحان الله العظيم وبحمده
العثور على هذه الطفلة تحت الركام بعد ٢٦ ساعة من التفجير في مرفأ بيروت ?? يا الله كيف أمضت كل هذه الساعات وحيدة تحت الركام ???#بيروت #انفجار_بيروت
سبحان الله pic.twitter.com/dW4lcV21Wn
تؤكد والدتها ليال بدوي أن "الطفل الذي في الصورة هو ابنها محمد ويبلغ من العمر سنة و3 أشهر، وهو توأم مع شقيقته. وككل الناس، كنا في المنزل لحظة وقوع الانفجار في منطقة الظريف، حملتُ شقيقته ولم أنمكن من الإمساك به بسبب قوة الانفجار الذي رماني بعيداً. ولكن سرعان ما نهضتُ وبحثتُ عنه لأطمئن، كان مصاباً بقدمه وشفته، وينزف، ولكنه في صحة جيدة. ونتيجة ما حصل، أرسلتُ صورة محمد إلى أشقائي للاطمئنان بأننا بخير وأن محمد مصاب بجروح طفيفة، ولم يصبنا مكروه، ولكني لم أفهم كيف وصلت الصورة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت بهذه السرعة. فأنا ليس لدي صفحة على فايسبوك، ولم أرسل الصورة سوى لعائلتي، كيف يحق للناس أن تكتب خبراً دون التأكد من أصحاب العلاقة أو عائلته. لا صحة لكل ما يُشاع، نحن بخير ومحمد لم يكن تحت الأنقاض كما قيل لمدة 26 ساعة، وما عشناه من صدمة وهلع وخوف عاشه كل اللبنانيين، وأتمنى أن يحترموا مشاعر وقلوب أمهات كل جريح أو شخص قبل نشر أي خبر".