الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أطفال Kids First Association دون علاج للسرطان لأيام نتيجة الانفجار... "لم نفقد أحداً منهم"

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
أطفال Kids First Association دون علاج للسرطان لأيام نتيجة الانفجار... "لم نفقد أحداً منهم"
أطفال Kids First Association دون علاج للسرطان لأيام نتيجة الانفجار... "لم نفقد أحداً منهم"
A+ A-

في مساء 4 آب الذي شهد فيه لبنان أحد اضخم الانفجارات المسجلة في العالم، عاش اللبنانيون جميعاً أصعب لحظات حياتهم. سيبقى هذا التاريخ محفوراً في ذاكرة اللبنانيين إلى الأبد ولن تمحو الأيام هذه الذكريات الأليمة المرافقة له. الأطفال مرضى السرطان عاشوا كغيرهم من اللبنانيين أوقاتاً يصعب على طفولتهم تحملها وهم في المستشفى يتلقون العلاج.

في المساء الذي حصل فيه انفجار مرفأ بيروت كان أطفال Kids First Association في مستشفى القديس جاورجيوس -الروم يتلقون العلاج، وكان عددهم حينها 20 طفلاً، فيما عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج في كل من مستشفى الروم والجعيتاوي 200 طفل، بحسب الطبيب الاختصاصي في أمراض الدم والأورام للأطفال ورئيس المركز الدكتور بيتر نون. "عندما دخلنا إلى الطابق، أمام هول ما رأيناه في الطابق المخصص لمعالجة الأطفال والدمار الذي لحق به، فكرنا أنه لا يمكن لأحد أن ينجو من المكان. بمشيئة الله نجا كافة الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج واقتصرت الإصابات على جروح وإصابات بسيطة".

في لحظات الانفجار ساعد الأهل والممرضون الأطفال ليخرجوا سالمين من المركز، لكن شاء القدر أن تفقد إحدى الطفلات التي كانت تتلقى العلاج والدها الذي كان جالساً قربها، على أثر الإنفجار.

دمّر المركز بالكامل ولم يبق منه شيء، ويشير نون إلى أن الأضرار ستقوّم الآن لتحديد حجمها، وإن كان يبدو وفق ما رآه أن على القيّمين عليه البدء من الصفر من النواحي كافة.

خلال الأيام الماضية، ولأن المركز في مستشفى الروم تهدّم بالكامل، لم يعد من الممكن استقبال المرضى الذين بقوا من دون علاج بانتظار اتخاذ القرارات المناسبة بشأنهم وتوزيعهم على المستشفيات.

"من الصعب تأمين أماكن لـ100 طفل يتلقون العلاج في مثل هذه الظروف. بدأنا بالحالات الطارئة التي تأخر علاجها في الأيام الماضية". وفق ما أوضحه نون، تأمنت أماكن لمعالجة قسم من الأطفال فتوزعوا على المستشفيات المعدة لذلك ونُقل 12 طفلاً إلى مستشفى سيدة المعونات في جبيل، وطفل إلى مركز سرطان الأطفال وطفلان إلى المستشفى الحكومي. هذه الحالات الطارئة تأمنت حالياً، فيما تستمر المساعي لتوفير سبل معالجة الأطفال الباقين لاعتبار أن المركز لن يكون صالحاً لاستقبال الحالات في الفترة المقبلة.

يوضح نون أن Kids First Association يغطي كلفة العلاج الكيميائي لكافة الأطفال المصابين بالسرطان لديه في مستشفيات الروم واللبناني الجعيتاوي وسيدة المعونات، مشيراً إلى أن ما حصل يشكل عبئاً كبيراً يضاف إلى الأعباء الكثيرة، خصوصاً أن المركز في مستشفى الروم دمّر بالكامل الآن ولن يكون من الممكن أن يستقبل الأطفال في المرحلة المقبلة إلى أن يعاد تأهيله. كذلك في المستشفى اللبناني الجعيتاوي ثمة أضرار كثيرة وأعمال لا بد من القيام بها إلى أن يعود ممكناً استقبال الحالات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم