لا ادري لماذا قفز الى ذهني وانا اهبط درج مبنى "النهار" المهشم ودماء قدمي تنزف وتسابقني كما دماء اكثر من 15زميلا أصبنا بجروح متفاوتة ، تاريخ التفجيرات الكبرى في لبنان منذ حقبات الحروب . كما شعرت بالأسى على جيل شاب ابت الاقدار البائسة للبنان الا ان تذيقه نماذج مرة وعلقمية مما ذقناه وادمناه ليس فقط في دوامات الازمات الانهيارية التي ضربت لبنان وتكاد تجهز على كل مقومات وجوده بل أيضا في الزاوية الأبشع للتفجيرات أيا تكن طبيعتها . والحال ان هذا الذي وصف بانه من اكبر التفجيرات غير النووية التي عرفها العالم سيغدو الآن ذروة تاريخ البؤس اللبناني في تلقي الكوارث وتراكمها بصرف النظر تماما عن الثرثرة السياسية والهبوط الأخلاقي والسياسي المريع امام زلزال المرفأ وبيروت . اياكم والظن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول