نَكَّسْتُمِ الأَعلامَ حِدادًا؟ لكنَّ لبنانَ في حِدادٍ مُذْ جِئتم.حكومةُ البَلاءِ عَمَّت، وتَرى الكوارثَ إنجازًاصار لبنانُ دارَ تعازٍ وأرضَ دموعٍ تَذرُف الدِماءَ.تَختبئون خلفَ الستائرِ والشعبُ يموت تحتَ العنابر.حوَّلتم لبنانَ عَنبرًا في مرفأٍ وكان عِطرَ عَنبر.من يَحكمُ شعبي؟من يقتلُ شعبي؟من يَحرُق بيروتَ؟من يدّمر لبنانَ؟من يَخاف من تاريخِ وطنٍ رَوّضَ الأقدارَ؟من حوّلَ الزهورَ مدافعَ والأشجارَ صواريخ؟من حوّلَ الربوعَ معسكراتٍ والتلالَ باقاتِ رصاص؟من حوّلَ مرفأ الخيرِ مقابر؟من جعل العِطرَ بارودًا ونيترات؟ من جعل عيونَ الأولادِ حزنَ جميعِ الأعمار؟من مَحا في لحظةٍ مئةَ عامٍ، وفي غفلةٍ ستّةَ آلافِ عام؟لا تُديري يا بيروتُ خَدَّكِ الأيْـمن لمن صَفَعك على الأيْسر،لا تَحمِلي الصبيَّ وتَذهبي به إلى مِصرَ فالصمودُ أقصرُ الطرقات.دَحْرجي الحكمَ وقومي بأبيض الرِداء،الأبيضُ يَغلِبُ كلَّ الألوان.قُومي من سُباتِك، قومي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول