الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نقيب المهندسين لـ"النهار": خطة لمسح الأبنية المهددة ونحتاج سنوات لاعادة الاعمار

المصدر: النهار
كني-جو شمعون
نقيب المهندسين لـ"النهار": خطة لمسح الأبنية المهددة ونحتاج سنوات لاعادة الاعمار
نقيب المهندسين لـ"النهار": خطة لمسح الأبنية المهددة ونحتاج سنوات لاعادة الاعمار
A+ A-

حطّموا مبانينا وضرّجوها بالدماء فهل يعلمون أننا شعب لا يموت؟ حكّامنا يتربّعون على أنقاض وطن غير آبهين لحياة الأبرياء. أطنان المواد المتفجّرة مركونة في مرفأ بيروت قبالة مباني المدنيّين فكان زلزال 4 آب المروّع. الفاجعة على امتداد 10452 كم2 هزّت الكيان والرأي العام العالمي. أمام هول المأساة، كيف تلملم الجراح؟

إعادة بناء بيروت ستتطلّب أشهراً وربّما سنوات نظراً لفداحة الأضرار التي لحقت بها بحسب نقيب المهندسين جاد تابت في حديثه لـ"النهار". المهمّ بنظره أن تنجز الأمور الأساسية بسرعة كبيرة لتأمين السلامة العامة والتخفيف من معاناة الناس. "لا بدّ من تدخّل مباشر وعدم ترك الأمور تتفاقم". وقد دعا تابت جميع المهندسين للمساعدة ضمن النقابة، "سنتواصل معهم للعمل سويّاً ولتنسيق الجهود مع السلطات الرسمية وبلدية بيروت".

حسب البيان الصادر اليوم "يعتبر مجلس النقابة اجتماعاته مفتوحة لمواكبة كل التطورات وسيعقد غداً الخميس اجتماعاً موسّعاً للجنة السلامة العامة والأبنية الآيلة للسقوط ولتوزيع المهام واتخاذ القرارات اللازمة".

وأفاد تابت أّنّ خليّة الأزمة في النقابة باشرت بوضع خرائط للعاصمة وبشكل خاص للأحياء الأكثر دماراً فقسّمتها إلى مناطق. ستعاين لجان كلّ منطقة وستعدّ تقييماً مرتبطاً بالأضرار والسلامة العامّة. وسيصدر لكلّ مبنى بيان يعرض وضعه ومدى خطورته والتدابير التي يجب اتخاذها بالتنسيق مع الأجهزة الفنيّة في مدينة بيروت.

هذا وتشمل الدراسة كافّة المناطق المتضرّرة وأولويّتها المباني المعرّضة للانهيار لأنّها تشكّل تهديداً للسلامة العامّة. وستسلّم الخليّة نظاماً للسلطات الرسميّة كي تعمل على أساسه.

المسح الميداني سينطلق نهار الجمعة. فلا بدّ لنا من حثّ السكان على ضرورة اتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر ريثما تبدأ عمليّة الترميم أو الهدم.

أوصى النقيب المواطنين وكافة الفرق الوافدة للاغاثة التنبه إلى تساقط الزجاج وإلى انهيار الجدران المتصدّعة وإلى التشققات التي يمكن أن تظهر في المباني وإلى الواجهات المهتزّة منوّهاً أنّ اللبنانيّين "لديهم الحكمة الكافية لتقدير هذه الأمور ويجب انتظار التصريح النهائي حول امكانيّة العودة الى المبنى".

لدى سؤالنا عن تأثير نترات الأمونيوم على المباني، أكّد أنّ هذه المادة لا أثر لها إلّا على البيئة والبشر لكنّ ضغط الانفجار له انعكاس سلبي على المنشآت. ولم يُخفِ تابت حذره إزاء الجسر الذي يمتدّ من بيت الكتائب في الصيفي إلى بنك عودة، "يجب تقييم أضراره ربما تأثّر بالإنفجار غير أنّه لا صلاحية لي أن أطلب من الناس عدم سلوكه فهذا من اختصاص السلطات الرسمية".

في النهاية، الحجر قد يعوّض لكن من يعيد لنا خسائرنا البشريّة؟ قلبنا مفطور على عائلات شُرِّدَت وأحباب فارقوا الحياة أو فُقدوا تحت الركام. الرحمة لشهدائنا الأبرار والعزاء لذويهم والشفاء العاجل للمصابين... حمى الله لبنان وشعبه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم