الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بنوك أوروبية كبيرة تلغي 80 ألف وظيفة

المصدر: (رويترز)
A+ A-

عمدت بنوك أوروبية كبيرة إلى الاستغناء عن 3.5 في المئة أخرى من موظفيها العام الماضي، ويبدو أن فرص العودة بالتوظيف إلى مستويات ما قبل الأزمة تتباعد رغم بوادر التعافي الاقتصادي في المنطقة.
وبفعل تراجع الإيرادات وتفاقم الخسائر والحاجة إلى إقناع الجهات التنظيمية بأنها لم تعد "من الضخامة بما يوجب منع انهيارها" تقلصت أحجام البنوك في أنحاء العالم بدرجة كبيرة منذ الأزمة المالية التي أوقد شرارتها انهيار بنك ليمان براذرز الأميركي عام 2008.
وفي العام الماضي، تحول تيار الأخبار السيئة صوب البنوك الأوروبية التي تعد من أكبر أرباب العمل في المنطقة.
ورغم تحسن التوقعات، سرح أكبر 30 بنكا أوروبيا لجهة القيمة السوقية 80 ألف موظف في 2013 حسبما تظهر حسابات لـ"رويترز" من واقع البيانات المالية لنهاية السنة.
ويحذر استشاريو التوظيف من أن الآمال بحدوث تحسن هذه السنة قد تخيب وهو ما يمثل أنباء سيئة لدول مثل اسبانيا، إذ ساهم تسريح البنوك لعشرات الآلاف من الموظفين في ارتفاع البطالة إلى 26 في المئة.
ولا يتوقع أنطوان مورجو الرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا وأميركا الجنوبية في شركة "روبرت والترز" للتوظيف أن تعود الوظائف في القطاع إلى ذروتها المسجلة في 2008. ففي ذلك الحين كان عدد العاملين في البنوك الخمس والعشرين التي يمكن عقد مقارنات بين أرقامها من بين أكبر ثلاثين بنكا يزيد نحو 252 ألفا عن العدد الحالي الذي يتجاوز 1.7 ملايين. وقال مورجو: "كانت فقاعة استمرت عشرين عاما". 
وترجع أكبر تخفيضات الوظائف في العام الماضي إلى عمليات إعادة هيكلة رئيسية لبنوك مثل بنكيا الاسباني الذي استغنى عن 23 في المئة من عامليه لاستيفاء شروط الحصول على مساعدة أوروبية قيمتها 41 مليار أورو (56.9 مليارات دولار).
وقال أوني كريديت الذي استغنى عن أكبر عدد من الموظفين - 8490 موظفا - في تقريره السنوي إن بعض التخفيضات نتجت عن مشروع لإسناد مهمات تكنولوجيا المعلومات إلى مشاريع مشتركة.
وذكر كيه.بي.سي البلجيكي مبيعات الأصول كسبب رئيسي لخفض عدد العاملين بمقدار 7938 موظفا وبما يعادل 22 في المئة. وباع البنك الذي حصل على المساعدة وحدته الروسية بنك أبسولوت والصربية كيه.بي.سي بنكا. ولا تتوافر أعداد العاملين لبنك أبسولوت بينما يشير أحدث رقم عن كيه.بي.سي إلى 501 موظف في نهاية 2012.
وعزا بي.بي.في.ايه الاسباني الاستغناء عن 6547 موظفا أو 23 في المئة إلى مبيعات الأصول وهو ما تزامن مع قيام البنك ببيع أنشطة في أميركا اللاتينية.
وفي بنك ايرلندا حيث تراجع عدد الموظفين 6.3 في المئة في خامس أكبر خفض بالمنطقة كان السبب الرئيسي هو خطة لتقليص العمالة.
وانحسرت وتيرة تقليص العمالة لنحو النصف في العام الماضي ويقترب معظم البنوك من اتمام التخفيضات التي اتفق عليها في غمار الأزمة.
لكن اختبارات مقررة على مستوى الاتحاد الأوروبي لمعرفة ما إذا كانت البنوك في حاجة لمزيد من رؤوس الأموال قد تطلق موجة جديدة من بيع الأصول وتقليص الوظائف.
وتواصلت التخفيضات العادية في العام الماضي. واستغنى اتش.اس.بي.سي - أكبر بنك لجهة عدد الموظفين - عن 6525 موظفا بنسبة 2.5 في المئة من الإجمالي العالمي. واجتاز البنك الأزمة دون الحصول على مساعدة لكنه قلص أعماله على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة من خلال إغلاق أو بيع عشرات الأنشطة.
ولم تزد الوظائف إلا في ثلاثة بنوك العام الماضي هي باركليز وهاندلسبنكن ودويشته بنك وبإجمالي لا يتجاوز 770 وظيفة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم