السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عودة في قداس أحد الشعانين: أريد رئيساً يحبّ لبنان لا حقد في قلبه ولا بغض

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده قداس أحد الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، في حضور حشد كبير من المؤمنين الذين حملوا سعف النخل وأغصان الزيتون وأولادهم.


بعد الإنجيل ألقى عوده عظة قال فيها: "أحبائي، الأحد المقبل سنرى الرب قائما من بين الأموات بعد أن يكون قد تألم آلاما مبرحة، آلاما حتى الموت. أما اليوم، فنرى يسوع آتيا إلى أورشليم والشعب يرحب به كملك وكإبن الله، المسيح الذي كانوا ينتظرونه. لكن هذا الملك لم يكن آتيا على فرس أو على مركبة، بل على جحش، لكي يعلم المسيحيين الذين يتبعونه بأن القوة لا تأتي بأي سلطان إلا بسلطان التواضع والوداعة والمحبة والانسحاق (...)".
وتابع: "تتمحور الأحاديث أخيراً حول من سيكون رئيس الجمهورية المقبل، ومن سيضعون في هذا المركز أو ذاك. لكنني لم أسمع مرة مسؤولا يشدد على أنه عليك أن تكون مواطنا حقا، أي أن تحب وطنك أولا وأخاك أولا وبعدها تفتش عن المراكز. أريد لمن يتوجه إلى أبنائنا أن يبنيهم بالأخلاق ويعلمهم كيف يكونون مواطنين صالحين. الوطن لا يكون وطنا إلا بمواطنيه. لذا نحتاج في لبنان إلى مدارس تعلم المواطنة، وعندها لا حاجة إلى الكلام على المذهبية أو الطائفية لأن المواطن يصبح أخا لكل مواطن. نحن لم نطرح بعد ثيابنا أمام الله، أمام الرب يسوع الذي تجسد من أجل خلاصنا".
وقال: "كثيرا ما يسألونني: لم لا تتكلم؟ جوابي: أنا لست رجل سياسة؛ أنا رجل دين يعلم تعاليم المسيح الذي لم يتكلم في السياسة. لم لا نرجع إلى الكتاب الذي يلهمنا كيف نتحدث وكيف نتصرف وكيف نكون مسيحيين على صورة المسيح. نسمع أحاديث وعظات كثيرة عن السياسة، ولم أسمع عظة واحدة عن الأخلاق أو المواطنة (...)". 
أضاف: "سئلت أخيرا: من تريد أن يكون رئيس جمهورية؟ قلت: أريد رئيسا يحب لبنان؛ أريده سلاميا، أي من أهل السلام، لا حقد في قلبه ولا بغض، بل كما يقول بولس الرسول: أريده طاهرا عادلا أمينا لوطنه ومحبا للناس، وأن يكون جميع معاونيه على شاكلته. يا أحبة، ملككم هو يسوع إذا كنتم حقا مسيحيين. إذا تبعتموه لا تخافوا حتى من الموت، لأن الرسل والذين تبعوا يسوع ما خافوا من الموت. سمعنا قبل أيام أن أخا كاهنا قتل وكان يعلم أنه في خطر، لكنه لم يترك ديره ورعيته ومن يهتم بهم. نحن عندما نستشعر خطرا نهرب. أيام الحرب كنا نسأل عن المسؤولين وإذا بهم مشغولون في الخارج. لا أدري بماذا هم مشغولون في الخارج عوض الانشغال بشعبهم".
وختم: "علينا أن نشكر الله على كل ما أعطانا ويعطينا من نعم، كما نسأله أن يحفظ وطننا لبنان وأن يمنح أبناءه نعمة الشكر على كل شيء، ونعمة المحبة والمواطنة والعطاء والاعتراف بالآخر واحترام كرامته وحريته".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم