الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"فرح العطاء" توجّه 3 رسائل في ذكرى الحرب.. خلف: 13 نيسان تاريخ لنبني الخير والمستقبل سوياً

ألين فرح
A+ A-

كعادتها، تعيد جمعية "فرح العطاء"، بالتعاون مع عدد من هيئات المجتمع المدني ومشاركة ممثلين عن جميع الطوائف اللبنانية، التذكير باندلاع الحرب اللبنانية في 13 نيسان بنشاط يحمل شعار "حط كفك بكفي تا لبنان يكفي"، اليوم عند الرابعة عصراً على درج المتحف الوطني.


النشاط منوّع ويتضمّن مشاركة من المنشدة العالمية جاهدة وهبي، وشهادة لرئيسة لجنة أهالي المخطوفين وداد حلواني، وكلمات للنائب غسان مخيبر وعدد من الشخصيات ورجال الدين، إضافة إلى مقاطع غنائية، وإطلاق بالونات في الهواء، ثم دعاء مشترك.


يبدأ النشاط عند الرابعة عصراً على درج المتحف، ثم ينطلق المشاركون عند الساعة الخامسة بمسيرة يرفع خلالها العلم اللبناني فقط، باتجاه وسط بيروت التجاري، مروراً بجامع محمد الأمين، ثم نحو ساحة رياض الصلح، ليتوقفوا عند مدخل ساحة النجمة التي سيدخلها خمسة أولاد وشاب وشابة لوضع باقة زهور على درج مجلس النواب.


مؤسس جمعية "فرح العطاء" المحامي ملحم خلف أكد لـ"النهار" ان ثمة 3 رسائل من هذا النشاط الذي يتكرر سنوياً: "الاولى للسياسيين، "هم يقولون لنا ان الامن سياسي اي ان عدم توافر الأمن يعني عدم وجود توافق سياسي، مما ادى الى ما يزيد عن 600 قتيل في ثلاث سنين من دون ان نحصي الجرحى والمعوقين والمتضررين من جراء فقدانهم احد افراد العائلة. فهؤلاء جميعاً من يتحمّل مسؤوليتهم؟ فالسياسيون لا يستطيعون التغاضي عن موت الناس، وهم ملزمون تثبيت الاستقرار.


الرسالة الثانية موجهة للطوائف ورجال الدين، ونطالبهم بتحرير الدين من الطائفية، لأنهم عبر الطائفية يسقطون القيم الدينية التي نحن متمسكون بها، لأنها تسمو بنا الى الأعلى. أما الطائفية فتشوّه صورة القيم الدينية، وعلى رجال الدين أن يعوا الاثر السلبي على هذه القيم.


وبما خص الطوائف المسيحية نطالبها ان تتحوّل من سلطة الى كنائس والى خدمة مجانية لتتمكن من ان تقيم الوحدة، والى المسلمين اصدار فتاوى نبذ العنف واعلاء حرية الضمير. وخصوصاً انه على جميع رجال الدين، مسيحيين ومسلمين، ان يكونوا نموذج حياة للقيم السمحاء.


والرسالة الثالثة موجهة الى الشعب اللبناني الذي نفتخر به لأنه طوال تلك الفترة رفض بأغلبيته أن يأخذنا الى ويلات جديدة. ونطالب الشعب اللبناني ان يحاسب، فهو لا يستطيع تحمّل فشل الآخرين. نحن وخز الضمير لتسليط الضوء على ما هو مرفوض".


أما عن المغزى من وضع الورود على درج مجلس النواب في ختام النشاط، فقال عنها خلف انها رسالة الى النواب كي لا تكون سياستهم مبنية على مصالح بل على قيم الانسان، وان يكون الانسان محور قراراتهم.


وأنهى خلف ان "هذا النشاط ليس احياءً لذكرى 13 نيسان بل علينا الافادة من هذا التاريخ لتحصين المناعة ضد كل أشكال الأزمات والتوترات، وان نضع في ذهنية الاجيال الصاعدة ان 13 نيسان ليس فقط تاريخاً للتذكير به بل هو تاريخ شائب ومعيب. ونحن عبر هذا النشاط، نحاول تسليط الضوء على انه تاريخ لنبني الخير والمستقبل سوياً وليحلو في لبنان العيش سوياً. 13 نيسان هو خيار يومي نظهّره برمزيته ويومياتنا تقوم على هذا الأمر. فالمهم الافادة من هذا التاريخ، اذ ان البعد من هذا النشاط تحصين السلم الأهلي عبر خيارات يومية نقوم بها".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم