الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تسليم وتسلّم في الخارجيّة... "التوفيق في تحمّل المسؤوليات الهامّة والمصيريّة" (صور)

المصدر: "النهار"
تسليم وتسلّم في الخارجيّة... "التوفيق في تحمّل المسؤوليات الهامّة والمصيريّة" (صور)
تسليم وتسلّم في الخارجيّة... "التوفيق في تحمّل المسؤوليات الهامّة والمصيريّة" (صور)
A+ A-

تسلّم وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة مهامه في الوزارة من سلفه ناصيف حتي خلال مراسم جرت في قصر بسترس، اليوم، بحضور كبار الموظفين العاملين في السلكين الديبلوماسي والإداري وفي مقدمهم الامين العام للوزارة السفير هاني الشميطللي الذي كان في استقبال الوزيرين لدى وصولهما إلى مبنى الوزارة.

وبعد اجتماع بينهما، عقد الوزيران مؤتمراً صحافياً استهله الوزير حتّي بالترحيب بخلفه الذي وصفه بالصديق القديم وهو الذي التقى معه في مسيرة ديبلوماسية طويلة في عواصم عدة في العالم. وأضاف: "استمرينا في علاقة حوار تعبّر عن اهتماماتنا بوطننا الحبيب لبنان".

وتابع حتّي: "نرحب به اليوم في وزارة الخارجية التي هي بيته، وأتمنى له التوفيق في تحمل هذه المسؤوليات والمهام الجسيمة في فترة صعبة وهامة ومصيرية في تاريخ لبنان، وقد مررت بها حتى الأمس".

بدوره، ألقى الوزير وهبة كلمة قال فيها: "أتوجه بالشكر إلى الوزير الصديق الدكتور ناصيف حتّي على ما أبداه من روح أخوية، وقد تداولنا في لقائنا بشؤون وشجون ملفات الوزارة، وأشيد بالجهود التي بذلها الوزير حتي على رأس الوزارة وبالتعاون الذي قام بيننا أثناء فترة توليه الوزارة وهو الذي تربطني به روابط صداقة قديمة منذ أكثر من ٢٨ عاماً. أتمنى كل التوفيق للوزير حتي في خطواته اللاحقة وفي مساهماته القيمة في ميادين عديدة. ولا يسعني اليوم سوى الاعراب عن عميق امتناني للثقة الكبيرة التي أولاني إياها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عملت معه لحوالي ثلاث سنوات كمستشار للشؤون الديبلوماسية وكذلك لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، آملاً ان أستطيع مواكبة جهودهما في سبيل النهوض بلبنان وعودة تألقه داخلياً وخارجياً".

وأضاف: "لا شك بأن هذه المسؤولية تأتي في ظروف عصيبة وغير مسبوقة يمر بها الوطن، ولكن ذلك حتماً يجب ألا يثنينا أينما كان موقعنا عن السعي الى تجاوز المحنة والعمل على إصلاح الاوضاع على كل الصعد والتطلع الى ما نصبو إليه جميعاً من حلول دائمة لهذه الازمات المتعددة التي نعيشها والتي أتت بفعل تراكمات ومحن محلية وإقليمية تستوجب التعاون مع المجتمع الدولي لتجاوزها وعلى رأسها أزمة النازحين.

وقد أقر مجلس الوزراء مؤخراً ورقة السياسة العامة لعودة النازحين التي قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وسوف تعمل وزارة الخارجية والمغتربين على المؤازرة في تطبيق الورقة على أمل تحقيق العودة الآمنة للنازحين الى ديارهم وتخفيف العبء الكبير الذي يتحمله لبنان بهذا الخصوص. وسوف نلتزم بما نص عليه الدستور اللبناني من رفض التوطين والتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

وأردف: "سوف تتابع وزارة الخارجية والمغتربين الدفاع عن الثوابت الوطنية ومصالح لبنان في المحافل الدولية أمام الاستحقاقات العديدة التي نواجهها، مع التأكيد على الحفاظ على أفضل العلاقات مع اليونيفيل، وعلى تمسك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار الدولي 1701، وعلى إدانة خروقات العدو الاسرائيلي المتمادية لهذا القرار وانتهاكه السيادة اللبنانية براً وجواً وبحراً، وعلى التمسك بمبدأ ترسيم الحدود البحرية والحفاظ على ثروته النفطية في المياه البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وأحقية لبنان باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر".

تابع: "سوف نعمل على تمتين العلاقات القائمة مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى متابعة تنفيذ الخطة الحكومية للنهوض الاقتصادي، والعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر CEDRE، وذلك بالتعاون مع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والمجتمع الدولي.

ونتطلع إلى تكثيف التواصل مع دول العالم العربي، وإلى تعزيز الدور الذي يلعبه لبنان على صعيد الفرنكوفونية.

وسوف أعمل على استكمال كافة الاجراءات المتعلقة بتنفيذ مبادرة فخامة رئيس الجمهورية بإنشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" التي اقترنت بترحيب من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 73/344 الصادر بتاريخ 16\\9\\2019 . أعود اليوم الى وزارة الخارجية والمغتربين مع شعور عميق بالعودة إلى عائلتي حيث عملت بإخلاص طيلة اثنين وأربعين عاماً، وأؤكد لكل العاملين فيها من موظفين ودبلوماسيين وإداريين، إضافة إلى العاملين في البعثات اللبنانية في الخارج من ديبلوماسيين وملحقين اقتصاديين وموظفين محليين بأنّي سوف أكون العين الساهرة على أدائكم وإنتاجيتكم لكي نعمل سوياً على تفعيل عمل البعثات الديبلوماسية في الخارج، وعلى تخفيض النفقات وترشيدها والاستغناء عن كلّ ما هو غير ضروري وعلى تقوية المبادلات التجارية الخارجية، وعلى تقديم أفضل خدمة للبنانيين المنتشرين وتشجيعهم على الاستفادة من قانون استعادة الجنسية، وتعميق الروابط التي تجمعهم بلبنان، وبشكل خاص في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها الوطن اقتصادياً ومالياً".







حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم