أربعة أسباب جوهرية لاستقالة حتّي

حين اطل وزير الخارجية المستقيل ناصيف حتي تلفزيونيا قبل ايام قليلة من اعلان استقالته، مرر رسائل متعددة فهم الداخل والبعض في الخارج الذي يهتم انه في صدد تقديم استقالته التي كانت تتفاعل لديه منذ بعض الوقت وحتى قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان. ولم يكن مناسبا ان يستقيل قبل ذلك ولا بعد الزيارة بيومين او ثلاثة لكن تسارعت الاتصالات صباح الجمعة فاتصل عدد من ممثلي الدول الصديقة وتمنوا عليه وفق معلومات ديبلوماسية توافرت لـ"النهار" البقاء في منصبه على رغم تفهم انزعاجه والوضع النفسي الصعب. فالدول الاوروبية والغربية عموما تحتاج الى محاور ديبلوماسي متمكن لا يجدوه في الحكومة او رئيسها تحديدا ويعتقد ان بروفيل الوزير ناصيف حتي كان يؤمنه ما يثير تساؤلات كبيرة عما بعده. ولكن يبدو ان ستة اشهر كانت كافية بالنسبة الى ديبلوماسي على غراره لكي يلمس ان لا استعداد لتحقيق اي انجاز فيما البلد الى انهيار متسارع من دون اي حواجز مانعة بما فيها اي استعداد للقيام باي اجراء يحول دون هذا التسارع وليس دون هذا الانهيار.احد ابرز الاسباب في معلومات مطلعين هو ما راكمته الاشهر الستة الماضية من سلبيات حيث لم يتحقق اي شيء ولم تصل الامور الى اي نتيجة. اذ ان الحكومة التي اتت على خلفية انتفاضة شعبية طالبت بحكومة تكنوقراط لم تستفد من الزخم الشعبي والتأييد النسبي من...