الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ينقصُني أنتِ

المصدر: "النهار"
علاء زريفة
ينقصُني أنتِ
ينقصُني أنتِ
A+ A-

ينقصُني الليل لأحيك أخيلتي

لأصعد وحيداً إلى حلمي

وأنا واثق من نسيج الشمع

في عظامي.

*

ينقصني النجم

لأسرج راحلتي

لأقول إني ضللت

وأنا مطمئن إلى إصحاح أكتبه

سيعبر مع الفجر.

*

ينقصني المدى

لأخط شكلي

لأجدل الحنين قافية خضراء

وأنا واقف في المنتصف

أحرس ضوئي.

*

ينقصني الغيب

لأرى توهّجي

أحمل الندى نخباً من أثير

وأنا مؤمن بأن رائحة الكولونيا

على أصابعك

لن تزول عن جسدي.

*

ينقصني الغياب

لأمسح غبار تلهفي

تنقصني ساقاك

تغزل في تقوصها

خطوة الخطوة

وأنا أعزل أمام ريح زرقاء تهب

أثناء تنفسك البطيء.

*

ينقصني صوتك

ليتردد الصدى في رحم الصدى

وأنا مشتت بين لغة تتحدثين بها

وأخرى يزاولها كتفك العاري

ينقصني الصهيل...

لأمضي كآخر الفرسان إلى هاويتي.

*

تنقصني أظافرك

لأجدح عين السراب كلما تعثرت بظمأي

وأنا ماض أستظل بك،

أُشيح لثامك

لأزوج الصحراء ظبيتي الشاردة

ينقصني الحضور

ليستقر الدم في رخام يدي.

*

ينقصني نهداك

ينموان كسنبلتين في أديم الحرير اليابس

وأنا محاصر بأشباحي

فلا تتوقفي عن الهديل

حتى يهدأ الذكر قليلاً في داخلي

ويربت السكون على رأس قبّرتي.

*

ينقصني الكون

لأكون أنا

وينقصني أنت

لأحترق كهواء أخير على شفة قبلة

وأنا معلّق كهاوية بين مطلقين

أحاولُ المشي على وتر

يمتدّ بين الفم والسرّة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم