ينقصُني الليل لأحيك أخيلتي
لأصعد وحيداً إلى حلمي
وأنا واثق من نسيج الشمع
في عظامي.
*
ينقصني النجم
لأسرج راحلتي
لأقول إني ضللت
وأنا مطمئن إلى إصحاح أكتبه
سيعبر مع الفجر.
*
ينقصني المدى
لأخط شكلي
لأجدل الحنين قافية خضراء
وأنا واقف في المنتصف
أحرس ضوئي.
*
ينقصني الغيب
لأرى توهّجي
أحمل الندى نخباً من أثير
وأنا مؤمن بأن رائحة الكولونيا
على أصابعك
لن تزول عن جسدي.
*
ينقصني الغياب
لأمسح غبار تلهفي
تنقصني ساقاك
تغزل في تقوصها
خطوة الخطوة
وأنا أعزل أمام ريح زرقاء تهب
أثناء تنفسك البطيء.
*
ينقصني صوتك
ليتردد الصدى في رحم الصدى
وأنا مشتت بين لغة تتحدثين بها
وأخرى يزاولها كتفك العاري
ينقصني الصهيل...
لأمضي كآخر الفرسان إلى هاويتي.
*
تنقصني أظافرك
لأجدح عين السراب كلما تعثرت بظمأي
وأنا ماض أستظل بك،
أُشيح لثامك
لأزوج الصحراء ظبيتي الشاردة
ينقصني الحضور
ليستقر الدم في رخام يدي.
*
ينقصني نهداك
ينموان كسنبلتين في أديم الحرير اليابس
وأنا محاصر بأشباحي
فلا تتوقفي عن الهديل
حتى يهدأ الذكر قليلاً في داخلي
ويربت السكون على رأس قبّرتي.
*
ينقصني الكون
لأكون أنا
وينقصني أنت
لأحترق كهواء أخير على شفة قبلة
وأنا معلّق كهاوية بين مطلقين
أحاولُ المشي على وتر
يمتدّ بين الفم والسرّة.