عذراً فلسطين

نأسف على وطنٍ عاش بنا ولم نعش يوماً به؛ نأسف على رائحة الياسمين بساحات الأقصى وغصون الزيتون بجوار قبة الصخرة؛ نأسف على حروف " فلسطين" الغنية بالعروبة والنضال؛ نأسف على زورق النجاة الذي أضعناه وتظاهرنا بأنه ضاع؛ نحتاج ألف عام كي نوفيكِ حقك يا فلسطين وفوقها ألف اعتذار؛ نأسف على آهات الأمهات في أروقة الطريق، منهنّ من تبكي شهيدها ومنهنّ من تنتظر الذي غاب؛ نأسف على طيلة الانتظار، فلا بد أننا ما زلنا نرتاح، وآخرون يبيعون ويشترون تراب فلسطين مع شهود ومفتاح؛ نأسف على كل خطوة فاتت لم نخطها، وكل خطوة آتية ما زلنا لسنا مستعدين لها، ولكن مع كل هذا وذاك، تبقى الحيرة في السؤال: هل أراك سالماً منعَّماً وغانماً مكرَّماً؟ موطني، هل أراك؟