أوّل من أمس كان عيد الجيش، الذي، على ما قيل لي، أقيمتْ له حفلةٌ غنائيّةٌ تكريميّة، نقلتها القنوات التلفزيونيّة، إلّا واحدة (!). المفارقة التي لفتت روّاد وسائل التواصل الاجتماعيّ، و- قيل - احتلّت المرتبة الأولى على الـ"فايسبوك" والـ"تويتر"، أنّ منظّمي الحفل (أو سواهم)، تلاعبوا بقصيدة الشاعر نزار قبّاني، "يا ستّ الدنيا يا بيروت"، وحذفوا منها عبارة "إنّ الثورة تولد من رحم الأحزان". لن أتوقّف عند هذا الارتكاب الشنيع، بل السخيف جدًّا، بل الجبان جدًّا، لأنّه لن يغيّر شيئًا في المعادلة التاريخيّة اللبنانيّة، ولا في الواقع، ولا طبعًا في قصيدة نزار قبّاني المشار إليها. وإذا كانت الشمس تولد من رحم الليل، فإنّها، والثورة، تولدان معًا من رحم الأحزان. هنا، من وحي هاتَين المناسبة والواقعة، روايتان لولادة الشمس... والثورة:رواية أولىبحثْتُ عنكِ وراء الجبال، خلف الأشجار، تحت الغيوم، في النسيم المضمحلّ، في نداء الديَكَة، في الكَمَد المضني الذي لا يُحتَمَل، لكنّي لم أجد أثرًا لكِ. لقد انتظرْتُكِ هذا الصباح، لكنّكِ لم تذهبي إلى موعدنا في الوقت المناسب. من طقوسكِ والأمزجة، أنْ تستيقظي في مثل هذا التوقيت، وأنْ أكون، أنا، هناك. لكنّكِ تأخّرتِ كثيرًا. لا أعتقد أنّ سببًا شخصيًّا حال بيني وبينكِ في ذلك الصباح. فأنا لم "أُزَوبِن"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول