السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اسرائيل في مهرجان برلين السينمائي: جنودٌ يحاولون بالموسيقى التخلّص من صوت القرآن

المصدر: "أ. ف. ب"
اسرائيل في مهرجان برلين السينمائي: جنودٌ يحاولون بالموسيقى التخلّص من صوت القرآن
اسرائيل في مهرجان برلين السينمائي: جنودٌ يحاولون بالموسيقى التخلّص من صوت القرآن
A+ A-

تدور حوادث فيلم "روك ذا قصبة"، العمل الاول للمخرج الاسرائيلي آفي هوروفيتز، والمشارك في تظاهرة "بانوراما" في مهرجان برلين السينمائي الثالث والستين، في صيف عام 1989 في جزء محتل من غزة، حيث تؤمر مجموعة من الجنود بالاقامة في حي فلسطيني ما يشكل توترا بينها وبين السكان.
ويستعير الفيلم عنوانه من عنوان أغنية شائعة لفريق "كلاش" الأميركي، استخدمت كلمات بالعربية والعبرية، وصورت عربياً ويهودياً يهيمان في الشوارع في تقاطع مع صور الفرقة وهي تغني أمام بئر للنفط.
على ايقاع هذه الاغنية وسواها من اغنيات الروك في الثمانينات، تحاول مجموعة من الجنود الاسرائيلين في غزة اثناء الانتفاضة الاولى التغلب على الملل والعبث الذي يحيط بها، وقد احتلت سقف احد البيوت لتبقى هناك تنفيذا لاوامر لا تفهم معناها. تحاول بالموسيقى ايضا التخلص من صوت القرآن الذي تعليه باستمرار مئذنة قريبة ما يستدعي احتجاج السكان ويثير غضبهم.
بعد مقتل احد جنودها، حين رمى عليه احدهم من فوق سطح بناء شعبي غسالة، تدخل المجموعة المكان وتظل فيه كل يوم قبل ان تغادره مساء الى المخيم ويكون على المجموعة ممارسة حياة تقشف عسكرية يفقد فيها الجنود الشبان براءتهم.
ويصور الشريط المتأثر كما مخرجه بسينما الحرب الاميركية، عالما واقعيا يستند على تجربة المخرج ورفاقه من الشباب الذين انتظموا في الخدمة العسكرية حال انهائهم المدرسة الثانوية.
ويقول المخرج المولود في العام 1971: "كنت اعشق الافلام الحربية وانا ولد"، وهو لا يغفل في فيلمه تناول الجانب النفسي لجنود مأزومين يواجهون عبثية الموقف وانجرارهم الى ممارسة افعال القتل والاعتقال في أرض محتلة، كل شيء فيها يقاوم وجودهم.
والشريط مبني في جزء منه على تجارب شخصية، فالمخرج والممثلون جميعا هم من الجنود السابقين وقد انهى المخرج خدمته العسكرية كمصور فوتوغرافي في غزة عام 1992.
ويركز الفيلم الذي صور في قريتين فلسطينيتين على الجانب العاطفي والانساني لدى الجنود، وهو ما يدعمه المخرج بقوله ان فيلمه "رسالة الى السياسيين تقول بأن الجيش لا يملك حلا وانما على السياسييين ان يجدوا الحل" في النزاع مع الفلسطينيين.
وسيخرج الفيلم الذي انتج بشراكة فرنسية اسرائيلية الى الصالات الفرنسية في أيار المقبل، لكن شريطا آخر اجتماعيا يحمل نفس العنوان من اخراج المغربية ليلى مراكشي وتمثل فيه كل من نادين لبكي والفلسطينية هيام عباس والجزائرية لبنى الزبال سيسبقه في الخروج الى هذه الصالات بعد ايام.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم