السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الكردي في خطبة العيد: هناك جماعة في لبنان يتعاونون على الاثم والعدوان على حساب الشعب

المصدر: "النهار"
الكردي في خطبة العيد: هناك جماعة في لبنان يتعاونون على الاثم والعدوان على حساب الشعب
الكردي في خطبة العيد: هناك جماعة في لبنان يتعاونون على الاثم والعدوان على حساب الشعب
A+ A-

 ألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى المبارك في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، وأم المصلين في حضور ممثل رئيس الحكومة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وحشد من الشخصيات السياسية، الاجتماعية، النقابية والعسكرية.

وقال الكردي في الخطبة: "بلا إيمان وبلا أخلاق لا يستطيع الإنسان أن يكون إنسانا ولا يستطيع المرء أن يصبح إيجابيا منتجا، لان القلب اذا فرغ من الإيمان ولان السلوك اذا تجرد عن الأخلاق تحول هذا الإنسان الى آلة خطيرة من الأذى والضرر والمكر والخديعة. فالمؤمن صاحب الخلق هو أكثر الناس قربا من الله عز وجل".

أضاف: "من أعظم النعم التي ينعم الله تبارك وتعالى علينا أن نكون سببا في سعادة الناس والذي يكون سببا في تعاسة الناس فهو هالك معنويا وماديا. إن من كان سببا في تعاسة الناس لن يكون في قلبه أمان ولن يذوق السعادة، وهناك من ينشر الظلم في بيروت وكل لبنان ليجعلها في ظلمة مفتعلة إنما هو بتقصير المقصرين في هذه الدولة وتقاعس المسؤولين فيها، وان الانهيار الاقتصادي ليس عشوائيا بل هو إساءة من أصحاب الشجع الذين يدعون محبة لبنان ثم يهربون أموالهم الى الخارج ويتقاسمون الحصص. من يتحمل مسؤولية هذا الوضع الذي نعيشه في لبنان؟ والله عز وجل يقول في القران الكريم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، هناك جماعة في لبنان يتعاونون على الإثم والعدوان على حساب الشعب".

وتابع: "إننا نرى في بداية الحل أن يعترف هؤلاء جميعا الذين قصورهم مضاءة والشعب يعيش في العتمة والانهيار الاقتصادي أن يعترفوا جميعا بفشلهم والاعتذار من الشعب ثم بعد ذلك إيجاد صيغة ولن تكون منهم، لانهم منبع المشكلة بل إيجاد صيغة لحل الواقع الذي نعيش فيه صيغة شفافة عنوانها الأخلاق. نحن نحتاج اليوم الى كتاب بل الى موسوعة تضع الضوابط الأخلاقية لأهل السياسة والمسؤولية لجلب المصالح للناس ودفع المفاسد عنهم".

وختم: "من يريد أن يكون في موقع المسؤولية عليه أن يتقي الله في حق الشعب والناس. هذه أيام مباركة ومع كل الألم والمحن ينبغي للمسلم أن يظهر الفرح والسرور علينا أن نتعالى عن الجراح دون أن نترك المحاسبة".

وبعد إلقاء الخطبة، توجه ومكية إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار.

وكان، مكية اصطحب الكردي من دار الفتوى صباحا إلى مسجد محمد الأمين، يرافقهما قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي في موكب رسمي، وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد للكردي ومكية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم