رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب لـ"النهار": الصناعة المصريّة ستجني ثمار كورونا

في #مصر شعب تخطى عدده الـ 100 مليون نسمة، دولة ذات موارد كبيرة، وإمكانيات تؤهلها لاحتلال مكانة اقتصادية تليق بتاريخها العريق.

بعد جائحة #كورونا، تدرس دول العالم كيفية تنمية مواردها واستغلال قدراتها لتحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيها وتوفير كل ما يلزم للنهوض بقطاعات عدة على رأسها القطاع الصحي، والقطاع التعليمي، فماذا يحدث في مصر؟!

للتعرف أكثر إلى مستقبل مصر الاقتصادي والصناعي كان لـ"النهار" لقاء مع المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب المصري، وأحد كبار المصنعين، ورئيس نادي سموحة.

أكّد فرج عامر أن مستقبل الصناعة في مصر بعد جائحة كورونا سيكون مغايراً للعقود الماضية، مشيراً إلى أن مصر قاعدة صناعة كبيرة في الشرق الأوسط.

وقال: "هناك صناعات تأثرت بجائحة كورونا، وأخرى لم تتأثر بل تطورت وازدهرت، ومصر قادرة على جذب الاستثمارات خلال الفترة المقبلة والبناء على ما لديها".

وتابع: "مصر لديها مميزات تنافسية كثيرة لجذب صناعات ضخمة، فهي تمتلك مميزات سعرية، وجودة في المنتجات ولديها أسواق عدة في أفريقيا من خلال اتفاقية الكوميسا، فضلاً عن سهولة الشحن إلى أميركا وأوروبا ودول الشرق الأوسط، وموقعها الجغرافي المتميز يسمح لها بالتصدير إلى آسيا".

"صناعات الأغذية والأدوية أصبحت ذات مكانة كبيرة وتطورت كثيراً، إضافة إلى صناعة الملابس، ومصر ستكون محوراً اقتصادياً جاذباً لعديد من الصناعات، بخاصة أن مصانع عدة تخرج حالياً من الصين والهند وفيتنام وعدد من الدول الآسيوية، وتبحث عن مناطق بديلة".

وتابع: "مصر لديها عمالة كثيفة من السهل تدريبها، والدولة مهتمة جداً بتطوير التعليم الفني، كما أن المناطق الحرة تجعل مصر دولة واعدة في الصناعة، وبالفعل عدد من المصانع الكبيرة انتقل إلى مصر مؤخراً".

وأكّد فرج عامر أن اهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتطوير شبكة الطرق وتوسعتها، وإنشاء العديد من محطات إنتاج الكهرباء، واكتشافات الغاز والتشريعات القانونية الخاصة بالاستثمار، وتطوير منظومة الاتصالات، وتوافر الخامات، تجعل مصر جاذبة لرواد الصناعة.

وتوقّع فرج عامر أن تكون مصر من كبريات الدول الصناعية والمنتجة بعد جائحة كورونا.