الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وزير الصحة: نرى عبر الإعلام الكثير من التنظير لمن كان مسؤولاً "وما شفنا منّو هالغيرة"

المصدر: "النهار"
ميشال حلاق
وزير الصحة: نرى عبر الإعلام الكثير من التنظير لمن كان مسؤولاً "وما شفنا منّو هالغيرة"
وزير الصحة: نرى عبر الإعلام الكثير من التنظير لمن كان مسؤولاً "وما شفنا منّو هالغيرة"
A+ A-

"لا تهكلوا للهمّ"، بهذه العبارة توجّه وزير الصحة حمد حسن إلى اللبنانيين والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في الكلمة التي ألقاها خلال رعايته وممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، حفل افتتاح القسم المستقل الذي أنشأته المفوضية في مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد المجهز بـ50 سريراً.

حضر الافتتاح، الذي اتُّخذت فيه كافة التدابير الصحية الوقائية، إلى جانب الوزير حسن والسيدة جيرار، نقيب أطباء الشمال الدكتور سليم أبي صالح، ورئيس مركز طبابة محافظة عكار الدكتور حسن شديد. ومدير المستشفى محمد خضرين، والكادر الطبي والتمريضي في المستشفى.

بدايةً النشيد الوطني ثم كلمة ترحيب لمدير المستشفى محمد خضرين شكر فيها لوزير الصحة رعايته ولمفوضية اللاجئين دعمها الكبير لإنشاء هذا القسم المستقل، عارضاً لواقع المستشفى وتقديماته واحتياجاته على مختلف الصعد. 

ثم ألقت ميراي جيرار ممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان كلمة قالت فيها:

"نحتفل اليوم بافتتاح هذا القسم في حين تعصف لبنان أزمة مزدوجة: ارتفاع حاد في عدد الإصابات بكوفيد-19 من جهة، والأزمة الاقتصادية المستمرة والمتفاقمة من جهة أخرى. ومع ذلك، نلتقي اليوم. وأنا فخورة جداً لتواجدي هنا مع معالي وزير الصحة العامة ومدير المستشفى من أجل افتتاح القسم الجديد الملحق بمستشفى الدكتور عبد الله الراسي الحكومي في حلبا".

أضافت: "بالنسبة إلى المفوضية، تهدف استجابتنا للتصدي لكوفيد-19 إلى إنقاذ الأرواح. فلو تُرك أحد عرضة للخطر، يصبح الجميع معرضاً للخطر. المطلوب اليوم هو رصّ الصفوف وتوحيد القوى.

هذا المستشفى هو واحد من أصل ستة مستشفيات حكومية أخرى في مختلف أنحاء البلاد تحظى بدعم المفوضية كجزء من استجابتها لمكافحة كوفيد-19. سنقوم اليوم أيضاً بزيارة مستشفى آخر مع معالي الوزير، وهو مستشفى طرابلس الحكومي حيث أنجزت أيضاً أعمال التوسيع وإعادة التأهيل بدعم من المفوضية".

وتابعت جيرار: "في الشهر الماضي كنا في سباق. فالعالم كله كان يتنافس على أجهزة التنفس الاصطناعي نفسها ومعدات المستشفيات. عملت الفرق ليلاً ونهاراً لتأمين الحمولة للبنان، ونحن فخورون جدًا بأن أعمال التوسيع موجودة اليوم، وهي جاهزة في حال حدوث موجة ثانية قد تطغى على قدرة المستشفيات الحالية.



ولكل فرد الحق في الحصول على رعاية صحية لائقة. لهذا السبب، منذ بداية تفشي الجائحة ونحن نعمل في إطار الاستجابة الوطنية بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة العامة وشركاء آخرين من أجل ضمان سلامة جميع السكان في لبنان – من لبنانيين ولاجئين – وتمكينهم من الوصول إلى الفحوص والعلاج وتدابير العزل.

كل مرفق قمنا بإنشائه متاح للجميع، بغض النظر عن الجنسية أو الصفة. فكوفيد-19 لا يميز بين البشر، ولا نحن أيضاً.

تعتمد المفوضية استجابة ثلاثية للتصدي لحالة الطوارئ المتعلقة بكوفيد-19:

أولاً، الوقاية: منذ ظهور الفيروس وفرق عملنا تعمل على مدار الساعة من أجل نشر الوعي بين مجتمعات اللاجئين. تمكنا من الوصول الى جميع اللاجئين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن تدابير الوقاية، كما تلقى جميع المقيمين في تجمعات الخيم والملاجئ  الجماعية مجموعة مستلزمات للنظافة الصحية. كما تم حشد العاملين الصحيين السابقين من اللاجئين لتوعية مجتمعهم.

ثانياً، احتواء العدوى: عملنا مع السلطات المعنية على تحديد مراكز للعزل وإعادة تأهيلها وتجهيزها في جميع أنحاء البلاد وذلك من أجل استقبال السكان اللبنانيين واللاجئين الذين يحتاجون إلى العزل ولا يمكنهم القيام بذلك في المنزل.

أخيراً، العلاج وإدارة الحالات: تعاونا عن كثب مع الحكومة من أجل تعزيز القدرة الاستيعابية لدى المستشفيات الحكومية وذلك لضمان توفير العلاج بالسرعة المطلوبة لجميع المصابين بكوفيد-19 الذين قد يحتاجون إلى الرعاية الاستشفائية من دون أن يؤدي ذلك إلى تنافس على الرعاية".

وقالت جيرار: "نحن في صدد إمداد المستشفيات الحكومية في جميع أنحاء البلاد بـ800 سرير إضافي للاستشفاء العام و100 سرير إضافي لوحدات العناية المركزة، فضلاً عن أجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية. وهذه المساعدات تكمل جهودنا الأخرى لدعم الاستجابة الوطنية. يوزع زملائي حالياً مناشير لتوفير المزيد من المعلومات حول دعم المفوضية للاستجابة لمكافحة كوفيد-19 في لبنان؛ أتمنى عليكم إلقاء نظرة عليها إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد.

لقد تمكنا من إنجاز هذا المشروع بفضل الدعم السخي المقدّم من الجهات المانحة إلى المفوضية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والشعب الياباني، وذلك كجزء من جهودنا المشتركة لمساعدة جميع المحتاجين.

كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالمتطوعين اللبنانيين واللاجئين على جهودهم الحثيثة جنباً إلى جنب مع فرق عمل المفوضية والشركاء في هذه الاستجابة".

وختمت بالقول: "إسمحوا لي في الختام الإعراب عن تقديرنا العميق لتعاوننا مع وزارة الصحة العامة والجهات الفاعلة الأخرى من السلطات اللبنانية والمجتمع المدني، والتأكيد على أننا سنواصل توحيد الجهود في مكافحة كوفيد-19 لضمان عدم الإغفال عن أي شخص يحتاج إلى المساعدة".

ثم كانت كلمة لوزير الصحة حمد حسن استهلها بشكر مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ميراي جيرار على جهودها واهتمامها ومتابعتها، ونقيب اطباء الشمال على حضوره، ومدير المستشفى والكادر الطبي والتمريضي والاداري، وقال: "ما يجمعنا اليوم في هذه المرحلة التنفيذية لنقول لاهلنا وناسنا وللاهل السوريين النازحين اننا نعمل لحمايتهم ولنكون الى جانبهم في حال تطورت الامور لتحقيق الامن الصحي المنشود الذي نسعى له.

الهدف الاساسي حماية الانسان بغض النظر عن جنسيته او دينه او انتمائه، سنكون الى جانب الانسان من خلال الرسالة الصحية والطبية التي هي حق من حقوق المواطن وفق التشريعات الدولية التي تعمل على اساسها مفوضية اللاجئين".

وتابع حسن: "اليوم نزور عكار التي جمعها مع كل المناطق اللبنانية بلاء واحد اسمه التخلي وسياسات التخلي المتراكمة لـ30 سنة، سمحت بنشوء هذه الهوة الكبيرة بين ما نطمح له من حماية ورعاية للمواطن وبين ما نشهده الان في ظل الازمة. ولو لم نتعاون ونضع يدنا بيد بعضنا البعض لكان المشهد سوداوياً وكارثياً، للاسف كما يسوق البعض، كي لا اقول كما يتمنى البعض".

أضاف: "نشاهد على الاعلام وجهات نظر مختلفة، تنظير كثير وتحليلات كثيرة، بعضهم ضمن اختصاصه لكنهم يذهبون بعيداً، وبعضهم كان مسؤولاً ولم نر منه هذه الغيرة، نحن نعمل على الارض ومع الناس وليس خلف المكاتب.

وعكار تستحق الدعم وليس ضرورياً ان يكون الدعم مادياً فقط وهذا واجب، بل الدعم المعنوي ان تشعر السلطة ومركزية القرار بضرورة ان تكون حاضرة على الارض لوجستياً وميدانياً بالمباشر ومع الناس".

وقال: "عندما يكون النظام منهاراً يكون الارتكاب والفساد ناخراً للعظم، ليس لدينا هيكلية وظيفية وادارية ناجحة مئة بالمئة، وانا لا انسف كل السياسات التي عمل بها سابقاً، والتي كانت مجتزأة ولكن كانت دائماً وفق رغبة السياسيين للاسف بمناطقيتهم وانتماءاتهم.

اننا اليوم نقدم تجربة جديدة ونقول اننا لكل لبنان ولكل انسان على الارض اللبنانية، وما يتحقق اليوم هو واحد من انجازات هذا التعاون الصادق والهادف والشفاف الذي يمارس، فلا احد يشكك لا بدولار ولا بـ25 مليون دولار، كل ما ينفذ الشمس طالعة والناس قاشعة".

واكد حسن أن هذا الاجاز هو من ضمن سلسلة من الانجازات التي تحققت مع مفوضية اللاجئين. منذ 4 ايام كنا في بعلبك، شهدنا لهكذا انجاز استراتيجي، واليوم في حلبا وبعد قليل في طرابلس".

وقال: "من خلال لقاء اليوم اود ان اشكر صدق النوايا وكل الايادي البيضاء وكل الدول التي دعمت وآمنت بأن الانسان يستحق ان نتعاطف ونتكاتف ونضحي من اجل حمايته وهذا ما نقوم به، لا قيود سياسية ولا اعتبارات ولا اصطفافات، وكل من يقول عكس ذلك يكون مصطاداً في الماء العكرة، لأن في الصحة لا سياسة ولا اعتبارات ولا صغائر الامور التي لا نقف عندها.

ولاهلنا المواطنين الامنين اكانوا من اللبنانيين او من النازحين السوريين او اللاجئين الفلسطينيين، نحن الى جانبكم (لا تهكلوا للهم)".

وتابع بالقول: "في بداية الازمة وجهوا لنا الانتقاد في استراتيجيتنا وسياستنا، ولم نرد، لدينا خطة نسير بها ونتطلع الى الامام، اشاركنا في مناسبة اجتماعية سعيدة او حزينة لا سمح الله فلن تقف الحياة، فلنشارك، ولكن علينا الالتزام، كما نحن هنا اليوم الكل ملتزم، نضع الكمامات، ونلتزم بالتباعد الاجتماعي".

تابع: "وكما تفضلت السيدة جيرار بان المفوضية تحمي مخيمات النازحين عبر تقديم سبل الحماية والوقاية، وفي مراكز الحجر، وهنا ايضا يقفون الى جانبهم في هذا المركز لاسعافهم صحياً اذا استدعت الحاجة".

وختم حسن كلمته: "المنظرون كثر لان لا شيء يلتهون به، وليس عندهم ما يتباهون به، نحن وبثقة مطلقة نقول: نحقق الانجازات خطوة خطوة، هذا هدفنا، لن تقف هذه المسيرة بهبات وعطاءات المجتمع الدولي ام بدعم مركزي خاصة من رئيس الحكومة الذي يحييكم جميعاً. عافاكم الله، أشكر المفوضية باسم المجتمع اللبناني وباسم النازح السوري وباسم اللاجئ الفلسطيني وباسم الانسانية".

ختاماً كانت جولة في المر كز المنشأ حديثاً اطلع خلاله الوزير حسن والحضور على التجهيزات والمعدات والتقديمات الصحية الاستشفائية التي أنشئ لأجلها.














الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم