صرف موظفين من محطّات "الأيتام" في الجنوب... الإدارة: سيُعوَّض عليهم بالطرق القانونية

تردّدت أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ إدارة محطات "الأيتام" "أبلغت عدداً من موظفيها في الجنوب للحضور إلى محطة الأيتام- العباسية وتقديم استقالاتهم بذريعة أنّهم سيقفلون عدداً من محطاتهم بحجة عدم قدرتهم على تأمين مادة البنزين".

ووفق المتداول، فقد "طالب الموظفون المصروفون بإبقائهم في عملهم لتأمين قوت يومهم في ظل هذه الظروف الصعبة". كما أقاموا تحرّكاً احتجاجيّاً صباح اليوم في العباسية، مؤكدين أنّهم "سيقومون بتحركات تصعيدية رفضاً لما يتعرضون له".

بدورها، قالت إدارة محطات "الأيتام" للمحروقات، في بيان، حول ما يثار عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي عن صرف موظفين من بعض محطاتها العاملة في الجنوب، إلى أنّها "كانت وستبقى الضنينة على أهلها ومجتمعها، الشفافة في التعاطي معهم، الواضحة في كل خطواتها، تكافح معهم حتى الرمق الأخير".

و"بسبب بيانات تُنشر هنا وهناك لا تعبّر عن واقعها وحالها"، أوضحت الإدارة: "كما لا يخفى على أحد، تأثرت "محطات الأيتام"، كما كل القطاعات، بأحداث 17 تشرين وما أعقبها، والتي رافقها تدهور سعر صرف الدولار وانعكاسه على واقع العمل، فضلًا عن جائحة كورونا وإقفال البلد بالكامل".

وقالت: "عانت محطاتنا ولا زالت من شح مادتي البنزين والديزل، وعدم تمكن غالبية الشركات من الالتزام بعقودها وإلغاء كافة التسهيلات الممنوحة سابقًا منها، بسبب الظروف القاهرة، ومنها عدم فتح الاعتمادات وتقنين البضاعة وعدم تأمينها ونفاد المخزون الاستراتيجي، الأمر الذي أدى إلى إقفال ثلاثة أرباع محطاتنا في كافة المناطق من البقاع إلى بيروت والجنوب"، مضيفةً أنّ "شركة الأيتام تشغل محطات مستثمرة باستثمارات عالية الكلفة أحياناً ما يستوجب عليها دفع الاستثمار وأجور الموظفين دون أي عائد لعدم توافر المحروقات من الشركات المعنية، للظروف القاهرة التي لم تعد خافية على أحد، ما يرتب علينا خسارة كبرى لا يمكن تحملها وما اضطرنا- آسفين- إلى تسليمها لأصحابها بعد انتهاء مدة العقد، كي لا تبقى مقفلة".

وتابعت: "إنّ الموظفين والعمال الذين يعملون في هذه المحطات هم أهلنا وسيتم التعويض عليهم بالطرق القانونية والأخلاقية والأدبية، وسنلحظ ظروفهم الصعبة لمساعدتهم ما أمكننا ذلك، حيث يمكن الاستعانة بهم في مؤسسات أخرى بحسب خبراتهم، ولنا تجربة سابقة في هذا المضمار".