الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الراعي: نظام الحياد الناشط والفاعل هو شدّ أواصر وحدة لبنان الداخليّة

المصدر: الديمان- "النهار"
الراعي: نظام الحياد الناشط والفاعل هو شدّ أواصر وحدة لبنان الداخليّة
الراعي: نظام الحياد الناشط والفاعل هو شدّ أواصر وحدة لبنان الداخليّة
A+ A-

أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس #الراعي، في قداس اليوم، أنّ "الأسبوع المنصرم تميّز بالمزيد من مؤيِّدي مشروع "نظام الحياد الناشط والفاعل" أكان بالكتابات العديدة والغنيَّة في الصحف، أم بتصريحات الرَّسميِّين من الصَّرح البطريركيّ، أم بتأييداتٍ من خارج لبنان"، معتبراً أنّه "باتَ واضحًا أنَّ الهدف الأوّل والأساس من "نظام الحياد الناشط والفاعل" بالنسبة إلى الداخل، هو شدّ أواصر وحدة لبنان الداخليَّة، وتثبيت كيانه وسيادته واستقلاله، وتعزيز الشراكة الوطنيَّة والاستقرار والحوكمة الرشيدة، في دولةٍ قادرة بقوَّة الدستور والميثاق والقانون والمؤسَّسَات على الدفاع عن نفسها بوجه أيّ اعتداء. وبالنسبة إلى الخارج، الحياد هو الابتعاد عن الدخول في أحلاف وصراعات وحروب إقليميَّة ودوليَّة، وبخاصَّة تلك التي لها تأثيرات سلبيَّة مباشرة على الاستقرار داخل الدَّولة". 

وتابع، خلال العظة: "وصفة الحياد الناشط والفاعل هي التزام لبنان بالقضايا العامَّة: من سلام وعدالة وحقوق إنسان، وحوار أديان وحضارات، ودور وساطة في النزاعات الاقليميّة والدوليَّة، ولاسيّما ما يختصّ بوحدة الدول العربيَّة، والقضيَّة الفلسطينيَّة، وصدّ الممارسة العدائيَّة من إسرائيل تجاه أهل فلسطين وأرضهم وحقوقهم وتجاه لبنان وأي بلد آخر"، مضيفاً: "وصفة الحياد الناشط والفاعل هي عودة لبنان إلى دوره التاريخي كجسر بين الشرق والغرب على المستوى الثقافي والاقتصادي والتجاري الذي يمليه عليه موقعه الجغرافيّ على ضفَّة المتوسّط، ونظامه السِّياسيّ بمكوّناته الدينيَّة والثقافيَّة، واقتصاده اللِّيبراليّ، وانفتاحه الديموقراطيّ". 

في إطار موضوع "الحياد الناشط والفاعل"، وأوضاع المدارس الخاصّة التي تهدِّد مستوى التعليم والتربية، والحالة الاقتصاديَّة والماليَّة والمعيشيَّة الخانقة، والحاجة إلى الإسراع في إصلاحات الهيكليَّات والقطاعات المطلوبة من الأسرة الدوليَّة منذ سنتين وثلاثة أشهر في مؤتمر باريس CEDRE لدعم الاقتصاد اللبناني وتعزيزه؛ قال الراعي أنّه "أُسعِدنا بزيارة وزير خارجية فرنسا لودريان يوم الخميس الفائت. وقد أعرب عن دعم فرنسا لمشروع "الحياد الناشط والفاعل"، وعن مساعدتها الماليَّة للمدارس الكاثوليكيَّة الفرنكوفونيَّة، وعن استعدادها الدائم لمساعدة لبنان بالمبلغ الذي رصده مؤتمر "سيدر" شرط المباشرة بالاصلاحات. فأعربنا له عن مشاعر الشكر والامتنان"، وفي المناسبة  أهاب مجدَّدًا بالحكومة والمسؤولين السياسيِّين "التعالي على الانقسامات الشَّخصيَّة، والعمل معًا على إنهاض لبنان بإجراء الاصلاحات بدءًا بالكهرباء والمكافحة القضائيَّة للفساد المتفشّي الذي يتزايد اليوم من دون أيّ وخز ضمير أو خوف كجريمة فساد الموادّ الغذائيَّة القاتلة للمواطنين". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم