الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طريقة واعدة لعلاج سرطان البنكرياس

المصدر: "النهار"
طريقة واعدة لعلاج سرطان البنكرياس
طريقة واعدة لعلاج سرطان البنكرياس
A+ A-

تم التوصل إلى إنجاز جديد لعلاج نوع مخيف من السرطان.

تساعد التطورات التكنولوجية على تحسين نوعية حياة المرضى وتساهم في الرفع من حظوظ علاج الأورام السرطانية، ولا سيما سرطان البنكرياس، إذ إنه بفضل تكنولوجية إم آر ليناك، تم إحراز تقدم واعد في مجال علاج سرطان البنكرياس الذي يحصد العديد من الأرواح سنوياً نظراً لانعدام أعراضه بسبب طبيعته الخبيثة، إذ لا يمكن تشخيصه إلا في مراحله النهائية. توضح البروفيسور بانو أتالار، أخصائية علاج الأورام بالإشعاع في مستشفى أجيبادم في إسطنبول تركيا بقولها: "يُعدّ هذا الجهاز تطوراً مهمّاً للغاية، لكنه أيضاً تكنولوجيا حديثة الاستعمال. لقد تمكّنا من تحقيق أحسن النتائج أثناء الاختبارات السريرية لحدّ الآن في مجال علاج سرطان البنكرياس. وتشير الدراسات إلى أن معدل السيطرة المحلية على الورم ارتفع من 10٪ إلى 90٪.


في السنوات المقبلة، سنشهد بطريقة أوضح تأثير هذه التكنولوجيا على معطيات علم الأورام، خاصة تلك التي لا تصلح الجراحة لعلاجها ويصعب استئصالها"، كما تضيف الدكتورة أن جهاز إم آر ليناك تكنولوجيا ثورية جلبت فرصة أكبر لعلاج الأورام التي كانت غير قابلة للشفاء في الماضي. تشرح البروفيسور أتالار طريقة إم آر ليناك، وفوائدها الخمس للمرضى، وتقدم تحذيرات وتوصيات مهمة في هذا المجال.

للحصول على استشارة طبية مجانية، يرجى التواصل معنا: https://acibadem.ae/contact/

إصابة الهدف بدقة

تخيل أنك تطلق أسهُماً على هدف متحرك وعيناك مُغمضتان، قد تُصيب الأسهم أي نقطة من الهدف، وفي غالب الأحوال قد تُصيب منطقة واسعة منه، غير أن جهاز إم آر ليناك يرى الورم ويحدد بدقة المنطقة المستهدفة. ولأننا نعمل بالتعاون مع المريض، يمكننا أن نجعل الورم يستقر في مرمى الهدف عن طريق تحكمّ المريض في تنفسّه مثلاً. تعتمد هذه التكنولوجيا على التصوير بالرنين المغناطيسي المُدرج بداخل الجهاز، والذي يوفر صورة واضحة جداً للأنسجة، لذلك أصبح بإمكاننا إصابة الهدف دون إلحاق الضرر بالأنسجة المحيطة بالورم.

يلعب المريض دوراً كبيراً في العلاج

يتم تزويد المرضى الذين يخضعون للعلاج بجهاز إم آر ليناك نظارة طبية تسمح لهم برُؤية صور الورم على شاشة. فيكون المريض قادراً على تنظيم تنفسه لجعل الورم في مرمى الهدف عند إرسال الأشعة، وبذلك يقوم هو أيضاً بدور نشطٍ في العلاج. نتيجة لذلك، يفهم المرضى نوع العلاج الذي يُعطى لهم ويتحمّسون أكثر للعلاج بفضل مساهمتهم في تلقّي الأشعة. وبفضل التعاون مع المريض يتمكّن الأطباء من إنهاء العلاج في مدّة أقصر.

تفادي المُؤثرات الفيزيولوجية

تُعدّ القدرة على الحصول على صور دقيقة للموقع المستهدف واحدةً من المزايا المهمة التي توفرها تكنولوجيا إم آر ليناك، إذ إن الأساليب التقليدية لا تسمح بتصوير الورم أثناء تلقين العلاج. بينما يستطيع جهاز إم آر ليناك تحديد موقع الورم بشكل واضح مع إظهار تأثير ضربات القلب أو التنفس أو مرور الغاز في الأمعاء عليه.

يمكن تلقين جرعات عالية للمريض

تساعد هذه التكنولوجيا المتطورة على تقليص مدة العلاج عن طريق تلقين إشعاعات عالية الجرعة على الورم. فبفضل دقة الصور التي ينتجها، يتم تسليط جرعات عالية على الخلايا السرطانية دون إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بها. وبهذه الطريقة، يتم القضاء على الورم في وقت وجيز مع التقليل من الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي.

تجنب الجراحات التحضيرية

توضح البروفيسور بانو أتالار: "تتطلب الأساليب التقليدية في مجال العلاج الإشعاعي، تدخلات مؤلمة للمريض كوضع مواد أو معادن معينة بين الأعضاء من أجل تحديد موقع الورم الذي سيستهدفه الإشعاع، خاصة في حالات الأورام المتواجدة في الأنسجة الرخوة. وبالإضافة إلى ذلك، كانت هذه الإجراءات مكلفة بسبب تعدّد الجراحات. والآن لا حاجة لأي منها بفضل القدرة الفائقة للتصوير التي يوفرها جهاز إم آر ليناك".

يتمتع جهاز إم آر ليناك بميزة التصوير الأكثر تقدماً بين جميع أجهزة العلاج الإشعاعي المستخدمة في جميع أنحاء العالم. يسمح هذا الجهاز بتصوير الأنسجة التي تحتوي على الأورام بشكل أكثر وضوحاً بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي المدمج مع جهاز العلاج الإشعاعي. يمكن كذلك تصحيح مسار الأشعة حسب التغييرات التي تنشأ عن التنفس أو حركات الأعضاء أو حركة المريض بسرعة كبيرة. لذلك يطلق عليه إسم "العلاج الإشعاعي الذكي". تقول البروفيسور بانو أتالار: "بفضل القدرة الفائقة للتصوير التي تقدمها تكنولوجيا إم آر ليناك، أصبح من الممكن الآن تحقيق نتائج ناجحة، خاصة في مجال علاج أورام البنكرياس والرئة وغدة البروستاتا والبطن وكذلك سرطانات الكبد وبعض الأورام الأخرى".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم