الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الرئيس الجميّل يتحدّث عن كواليس "الرئاسة المقاومة" ويكشف خفايا استشهاد بشير واتفاق 17 أيار (فيديو)

المصدر: "ويب تي في النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
الرئيس الجميّل يتحدّث عن كواليس "الرئاسة المقاومة" ويكشف خفايا استشهاد بشير واتفاق 17 أيار (فيديو)
الرئيس الجميّل يتحدّث عن كواليس "الرئاسة المقاومة" ويكشف خفايا استشهاد بشير واتفاق 17 أيار (فيديو)
A+ A-

إنه الرئيسُ العنيدُ في خضمِّ "الرئاسة المقاوِمة" حيثُ خاضَ صولات وجولات من المعاركِ السياسيةِ شنَّها عليه الاقربون والابعدون. وبرغمِ ضراوتِ السهامِ التي اصابت عهدَه، نجح في الحفاظِ على رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية والنظام اللبناني فسجّلَ له التاريخُ صفحات لم تُمحَ. لا شكَ انَّ فترةَ وجودِه على رأسِ السلطة تُعتبرُ من أصعبِ المراحلِ في تاريخ لبنان، من مجزرة صبرا وشاتيلا إلى اتفاق 17 ايار، مروراً بحربِ المخيمات، وصولاً الى الخلاف مع القوات اللبنانية. كواليسُ كتاب "الرئاسة المقاومة" نستحضرُها اليوم مع الرئيس امين الجميل.

واعتبر الجميّل في مقابلة عبر فايسبوك "النهار"  أنّ "ما قام به في عهده كان لمصلحة جميع اللبنانيين، وأردتُ أن أنقذ لبنان رغماً عن إرادة اللبنانيين، لأنّ بعضهم لا يعلم ما كان يفعل عن حُسن نية أو عكسها، والبعض الآخر فضّل المصالح السلطوية والشخصية على حساب مصلحة الوطن، كل الوطن".

واضاف: "للاسف بعض العناصر من قلب البيت فوّتت عليّ فرصة انقاذ لبنان لمصالح انانية وهوس بالسلطة، فعطل الطريق امام هذه الخطة وسهل الطريق امام جهات خارجية لكي تنقذ مصالحها في لبنان، وهذه السياسة اخرتنا في لبنان وفتحت المجال امام كثير من قوى التشكيك بتقدم لبنان". 

وتابع: "اكثر ما آلمني في ذلك الوقت تفضيل بعض القوى المسيحية لمصالحها الناتجة عن هوس بالسلطة آنذاك". 

وعن دوافع الكتاب، قال إنّه "عصارة كتابة يومية وأرشفة دائمة من خلال بيت المستقبل، الذي كان يعتبر (غوغل لبنان)، لأنّنا كنا نؤرشف جميع المعلومات، فيما كنتُ أكتب يومياً مذكراتي قبل النوم على مدار السنة، واحتفظتُ، في الوقت عينه بأهم المحاضر مع القيادات الكبرى ومراسلاتي في الداخل والخارج والتقارير الأمنية التي كانت تصلني".

ورداً على سؤال في شأن تحميل مسؤولية استشهاد شقيقه الرئيس #بشير_الجميّل، أجاب: "المسؤولية الكبرى والأولى تقع على عاتق الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن خلفه سوريا، واعترف بذلك حبيب الشرتوني؛ والمسؤولية الثانية تقع على مخابرات القوات اللبنانية التي حذّرناها مراراً من خطورة وجود الشرتوني في هذا المبنى وهو قومي سوري، إضافة الى الإهمال في متابعة شغور الشقة التي نُفذت فيها المهمة، كذلك الإهمال في التحقيقات ومنع القاضي سعيد ميرزا من التحقيق مع الشرتوني أولاً، وبعض المسؤولين القوّاتيين الذين قد يكونون على علاقة بالعملية التي حصلت".

وعن 17 أيار، اعتبر الجميّل أنّه هو من أسقط الاتفاق، "وفعلياً إسرائيل هي التي أسقطت الاتفاق بعد زيادة الشروط الإضافية، كما طلبنا من الرئيس الأميركي آنذاك أن يرسل لنا كتاباً يؤكد أنّنا اصحاب حقّ في هذه القضية، والاتفاق كان اسمه اتفاق الانسحاب الإسرائيلي من لبنان".

وفي موضوع الاتفاق الثلاثي، قال الجميّل أنّه "أول مَن رفض الاتفاق أمام الرئيس السوري، وقلتُ له أنّني سأدرسه وأدقّق فيه، ولن أوافق عليه، ومع احترامي لإيلي حبيقة، فإن هكذا اتفاق يحتاج إلى خبراء لدراسته والتدقيق فيه، ولا يكفي إصدار موقف معنوي منه. هناك حقوق وعدالة يجب أن يؤمّنها هذا الاتفاق، من دون أن يكون على حساب فئة معينة".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم