الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

18 قتيلا في العراق في ذكرى سقوط نظام صدام حسين

المصدر: ا.ف.ب
A+ A-

ضربت العراق سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وقذائف هاون استهدفت مناطق تسكنها غالبية من الشيعة قتل فيها 18 شخصا، وذلك بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لسيطرة القوات الاميركية على بغداد واطاحتها بنظام صدام حسين.


ووقعت سلسلة التفجيرات التي لم تتبناها اي جهة قبل نحو ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية التي من المقرر ان تنظم في الثلاثين نيسان رغم اعمال العنف المتواصلة التي قتل فيها اكثر من 2400 شخص منذ بداية 2014 وفقا لحصيلة تعدها وكالة فرانس برس.


وبحسب مصادر امنية وطبية، انفجرت 13 سيارة مفخخة معظمها في اوقات متزامنة، في مناطق متفرقة من مدينة بغداد ومحافظة واسط الجنوبية بدءا من الساعة العاشرة صباحا (07,00 تغ) بالتوقيت المحلي.


واوضحت المصادر ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية في شمال بغداد.


وقتل شخص واصيب ستة اخرون بجروح في انفجار سيارة عند سوق لبيع الخضار في مدينة الصدر في شرق بغداد، بينما قتل اثنان من المارة واصيب ثمانية بجروح في انفجار مماثل في منطقة الشماعية عند الاطراف الشرقية لمدينة بغداد.


وقتل شخص واصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة في منطقة الشعب في شمال شرق بغداد.


واعلن عقيد في الشرطة عن "مقتل شخصين واصابة خمسة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة المعامل" قرب مدينة الصدر.
وقتل كذلك اثنان من المارة واصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الجادرية.


واصيب سبعة اشخاص بجروح في انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن قرب ساحة الاندلس في منطقة الكرادة وسط بغداد، بينما قتل شخص واصيب ستة بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منطقة سبع البور الى الشمال من بغداد.


وفي وقت لاحق ، قتل ستة اشخاص واصيب اكثر من اربعين بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة عند منتصف النهار (09,00 تغ) في مناطق متفرقة في محافظة واسط الى الجنوب من بغداد، بحسب ما افاد فرانس برس مدير عام صحة المحافظة الطبيب جبار الياسري.


وتتزامن هذه الهجمات التي تشكل امتدادا لموجة العنف الاكثر دموية منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006 و2008، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي.


وبين اسباب تصاعد العنف زيادة نشاطات الجماعات المسلحة وبينها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يفرض منذ نهاية العام الماضي سيطرته على بعض مناطق محافظة الانبار التي تشترك بحدود تمتد لحوالى 300 كيلومتر مع سوريا.


كما يمثل التوتر بين العرب السنة والحكومة التي يقودها الشيعة، والازمة التي تعيشها سوريا المجاورة، احد الاسباب الرئيسية لتردي الاوضاع الامنية في البلاد.


وقد دعا دبلوماسيون غربيون السلطات العراقية الى التواصل مع العرب السنة بهدف تقويض نشاط الجماعات المسلحة، لكن القادة السياسيين رفضوا هذا الامر مع اقتراب موعد الانتخابات.


في موازاة ذلك، تشهد البلاد توترا سياسيا حادا بين مختلف القوى السياسية وخلافات بين الحكومة المركزية واقليم كردستان حول تصدير النفط.
واقتصرت ذكرى سقوط بغداد في العام 2003 على تظاهرة شهدتها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين نظمها طلبة جامعة المحافظة حيث ارتدى البعض خلالها ملابس سوداء ووضع اخرون اشارات سوداء على ملابسهم وسط هتافات بينها "بغداد حرة حرة".


وحمل ائتلاف "متحدون"، الممثل الابرز للاحزاب السنية، في بيان الولايات المتحدة مسؤولية تردي اوضاع البلاد وطالبها ب"الوفاء بوعودها بالرخاء والحرية والامن".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم