الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

القمّة الأوروبيّة تواصلت: أمل في التوصل إلى اتّفاق حول خطة الإنعاش

المصدر: "أ ف ب"
القمّة الأوروبيّة تواصلت: أمل في التوصل إلى اتّفاق حول خطة الإنعاش
القمّة الأوروبيّة تواصلت: أمل في التوصل إلى اتّفاق حول خطة الإنعاش
A+ A-

واصل القادة #الأوروبيون محادثاتهم بعد توقف لبضع ساعات، في اليوم الرابع من قمة ماراثونية تعقد في #بروكسيل مع امل بالتوصل الى اتفاق حول خطة انعاش ضخمة للاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى خروجه من القمة ظهر الاثنين انه سيتم استئناف المناقشات "مع آمال محتملة بالتوصل إلى توافق".

وأضاف: "لكن لم يتم التوصل إلى أي شيء بعد، لذلك سأبقى حذرا للغاية".

وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن "الأمل في إمكان التوصل إلى اتفاق اليوم"، مضيفة "على الأقل الاتفاق بات ممكنا".

وبعد يوم كامل من المناقشات الأحد ثم ليلة طويلة من المفاوضات، علّقت القمة بين قادة الاتحاد الأوروبي الساعة 06,00 صباحا (04,00 ت غ) ومن المفترض أن تستأنف عند الساعة 16,00 الاثنين (14,00 ت غ).

وهذه القمة التي بدأت صباح الجمعة هي الأطول منذ القمة التي عقدت في نيس في كانون الاول/ديسمبر 2000.

ويفترض أن يقدم رئيس المجلس الأوروبي الذي يستضيف القمة شارل ميشال بحلول ذلك الوقت اقتراحا جديدا للقادة الأوروبيين.

وتفيد مصادر مطّلعة بأن ميشال سيقترح تعديل حصة الإعانات في خطة الإنعاش البالغة قيمتها الإجمالية 750 مليار يورو، إلى 390 مليار مقابل 500 مليار في الاقتراح الأولي على أن تكون النسبة المتبقية قروضا.

وقال مصدر أوروبي "طالما لم نتمكن من تحديد قيمة صندوق الإنعاش بشكل واضح، لن نستطيع المضي قدما".

-"أكثر تفاؤلا"-

ويعتبر هذا التعديل خطوة جديدة في إطار محاولة إيجاد تسوية مع الدول "المقتصدة" (هولندا والسويد والدانمارك والنمسا) وفنلندا التي تعارض كل الحلول التي طرحت منذ البدء.

وأقر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الذي يعتبر إقناعه الأكثر صعوبة في هذه القمة، بأنه تم إحراز تقدم.

وأوضح "لم نجد بعد مخرجا لكنني أكثر تفاؤلا مما كنت عليه الليلة الماضية في وقت ما عندما قلت لنفسي: انتهى الأمر".

-توتر-

وذكرت مصادر متطابقة أن العشاء خيم عليه التوتر وتميز بخطاب ماكرون الذي هاجم الدول "المقتصدة" متهما إياها بـ"التناقض".

وانتقد ماكرون سلوك المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وقارن أيضا بين موقف رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الذي يتزعّم المعسكر المعارض لخطة الإنعاش، وموقف رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون خلال مفاوضات سابقة مشيرا إلى أن "هذا النوع من المواقف كان ينتهي بشكل سيئ".

كذلك، أكّد ماكرون خلال القمّة أنّ فرنسا وألمانيا هما اللّتان "ستموّلان هذه الخطة" و"أنّهما تكافحان من أجل مصلحة أوروبا في حين أنّ الدول المقتصدة غارقة في الأنانية ولا تقدّم أيّ تنازلات"، وفق مصدر مطّلع على المفاوضات.

وقال مصدر فرنسي إن "الرئيس كان قاسيا إزاء تناقضات (الدول المقتصدة) وضرب بيده على الطاولة".

-"التحدي"-

وفي الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من ركود تاريخي، ترفض "الدول المقتصدة" بنودا ضمن خطة ضخمة لإنعاش الاقتصاد في القارة العجوز والتي من شأنها أن تساعد دول الجنوب مثل إيطاليا وإسبانيا، الأكثر تضررا من الوباء.

ويتركّز الخلاف حول خطة الإنعاش البالغة قيمتها 750 مليار يورو تستند إلى موازنة طويلة الأمد (2021-2027) للاتحاد الأوروبي بقيمة 1074 مليار يورو.

والإجماع ضروري من قبل الدول الأعضاء الـ27 ما يجعل التوصل إلى اتفاق مهمة شاقة.

ويخشى المقتصدون من كيفية استخدام اللأموال الموزعة.

ودعا ميشال مساء الأحد زعماء الاتّحاد الأوروبي إلى عدم إظهار "أوروبا ضعيفة"، وحضهم على التوافق حول خطّة تعافٍ اقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجدّ.

كما من المقرر أن يتم الحفاظ على التخفيض الذي حصلت عليه الدول الخمس (الدول المقتصدة و ألمانيا)، التي تعتبر أن مساهماتها الصافية في ميزانية الاتحاد الأوروبي غير متناسبة، أو تعزيزه.

كما يتعين تسوية قضية تضمين الميزانية مكافحة تغير المناخ في الساعات المقبلة.

كما تتطرّق القمّة إلى موضوع حسّاس آخر، هو ربط منح الأموال باحترام "دولة القانون". وبإمكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن يستخدم حقّ النقض لصدّ أيّ محاولة لربط تمويل الموازنات بالمحافظة على المعايير القانونية الأوروبية.

واتهم أوربان الأحد نظيره الهولندي بأنه يريد "معاقبته ماليا"، في حين أن الانتهاكات المزعومة ضد حرية الإعلام والمعايير الديمقراطية في المجر لا تزال قيد التقييم من قبل الاتحاد الأوروبي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم