الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"مسبار الأمل" نحو المريخ... "لحظة إلهام لكل العرب"

المصدر: "النهار"
"مسبار الأمل" نحو المريخ... "لحظة إلهام لكل العرب"
"مسبار الأمل" نحو المريخ... "لحظة إلهام لكل العرب"
A+ A-

تطلق الإمارات أولى رحلاتها إلى المريخ بينما تسعى جاهدة لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية والحدّ من الاعتماد على النفط.

وينطلق "مسبار الأمل" من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان (الساعة 21:58 بتوقيت غرينتش اليوم الأحد) في رحلة إلى الكوكب الأحمر تستغرق سبعة أشهر، حيث سيدور حوله ويرسل بيانات عن غلافه الجوي.

وكان مقررًا في بادئ الأمر انطلاق أول مهمة عربية إلى المريخ يوم 14 تموز، لكنها تأجلت مرتين لسوء الأحوال الجوية.

وقالت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة بالإمارات سارة الأميري إن مهمة بلادها إلى المريخ كلّفت 200 مليون دولار. وتستهدف المهمة توفير صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وأجوائه للمرة الأولى، وذلك بإعداد دراسة يومية وفصلية عن التغيّرات التي تطرأ عليه.

وأعلنت الإمارات عن خطط المهمة للمرة الأولى في 2014، ودشنت برنامج فضاء وطنيًا في 2017 لتطوير خبرة محلية في هذا المجال.

ومن أجل تطوير وبناء "مسبار الأمل"، عمل الإماراتيون و"مركز محمد بن راشد للفضاء" مع مؤسسات تعليمية أميركية لديها الخبرة في علم الفضاء.

وبعد نحو ساعة من إطلاقه، سينشر المسبار ألواحًا شمسية لتشغيل أنظمة الاتصالات وغيرها من أنظمته الأخرى. وسيشرف بعدها مركز محمد بن راشد للفضاء على المسبار خلال رحلته التي يقطع خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلومتر في الساعة.

وقالت الأميري إن "مراحل تصنيع المسبار كانت ملأى بالتحديات واللحظات التي تعلمنا منها"، إذ إن تصميم قمر اصطناعي وتصنيعه لاستكشاف كوكب آخر ليس أمراً سهلاً، وهناك 5 أضعاف التحديات والتعقيدات موجودة في تصميم وتصنيع أنظمة تستكشف عوالم أخرى، لافتة إلى أن الاتصال في المسبار يتأخر بين 12 إلى 25 دقيقة، حيث لا اتصال مباشراً معه.

وتملك #الإمارات تسعة أقمار اصطناعية في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات ولديها خطط لإطلاق ثمانية أقمار أخرى في السنوات القادمة.

وفي أيلول الماضي، أصبح #هزاع_المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولي. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية. لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال المئة عام القادمة بحلول سنة 2117.

وعلق الكاتب وأستاذ العلوم السياسية الإماراتي على الإطلاق المرتقب لـ"مسبار الأمل" إلى المريخ بأنه بقدر ما هي لحظة إلهام لكل العرب، هي حتماً اللحظة الأكثر تميزاً في تاريخ الإمارات، وتوزاي في قيمتها التاريخية إرسال الإتحاد السوفياتي لأول مركبة سبوتنيك إلى الفضاء الخارجي قبل 62 سنة،

وقال لـ"النهار" إن الرحلة إلى كوكب المريخ هي تتويج لرحلة إماراتية فريدة ممتدة لخمسة عقود نقلت المواطن في هذه الدولة الخليجية من حال إلى حال. من تلك البدايات المتواضعة في سبعينات القرن إلى بروزها كنموذج اتحادي وتنموي في تسعينات القرن الماضي ثم صعودها السريع والقوي من المحلية إلى العالمية حيث أصبحت مركزًا مالياً ولوجستياً وسياحياً تنافس أكبر المراكز في العالم. وخلال السنوات العشر الأخيرة تحولت الإمارات إلى قوة اقتصادية وديبلوماسية وعسكرية يحسب لها ألف حساب ودخلت قائمة عدد صغير من الدول التي توصف بالقوى المتوسطة في العالم.

ووظّفت #دبي في 2017 مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر، ومن ثم إعادة إنشائها في صحراء الإمارة باسم "مدينة المريخ للعلوم" بتكلفة تبلغ حوالي 500 مليون درهم (135 مليون دولار).

وبموجب استراتيجية الفضاء الوطنية التي تم إطلاقها العام الماضي، تتطلّع الإمارات أيضا إلى تنفيذ مشاريع أخرى بينها سياحة الفضاء، وقد وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة "فيرجين غالاكتيك" في هذا الإطار.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم