الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

دياب بعد لقائه الراعي: لن أستقيل وليطرح مجلس النواب الثقة بالحكومة (صور)

المصدر: الديمان - النهار
دياب بعد لقائه الراعي: لن أستقيل وليطرح مجلس النواب الثقة بالحكومة (صور)
دياب بعد لقائه الراعي: لن أستقيل وليطرح مجلس النواب الثقة بالحكومة (صور)
A+ A-

أكد رئيس الحكومة حسان دياب من الديمان أنه لن يستقيل معللاً ذلك بتعذر تأليف حكومة جديدة. أما اذا طرح المجلس النيابي الثقة بالحكومة فهو يخضع لما يصدر عنه، كما أكد أن لقاءه مع البطريرك كان مميزاً وتناول البحث مواضيع عدة شملت الوضعين المالي والاقتصادي واستمعنا إلى نصائح وتوجيهات غبطته ذات البعد الوطني، وأشار ألى أن هناك موجة قوية من الداخل والخارج تضر بلبنان وليس بالحكومة .

ولفت إلى أن الحياد الذي يطرحه غبطة البطريرك بحاجة إلى حوار وطني شامل بين جميع الأطراف.

الرئيس دياب وصل ظهراً إلى الديمان على متن طوافة عسكرية حطت في باحة الصرح يرافقه الوزير دميانوس قطار ومستشاره خضر طالب وكان في استقباله المطارنة حنا علوان وجوزيف نفاع وبيتر كرم وجورج شيحاني وانضم اليهم بعدها الوزير طلال حواط.

البطريرك الراعي استقبل الرئيس دياب عند مدخل الجناح البطريركي وكان اجتماع موسع على الشرفة شارك الوفد المرافق والمطارنة الاربعة والمسؤول الإعلامي في الصرح المحامي وليد غياض قبل ان تعقد خلوة استمرت أكثر من ساعة قال بعدها الرئيس دياب: اللقاء مع صاحب الغبطة مميز وتداولنا بمواضيع اجتماعية ومالية واقتصادية والتي يعاني منها اللبنانيون ومرده إلى التراكمات التي يعيشها لبنان والفجوة النقدية التي أصابته. وقد تزودنا بنصائح غبطته لنكتسب من خبرته وحكمته.

وأضاف رداً على سؤال حول طرح البطريرك موضوع الحياد ومقولة أنّ الحكومة هي حكومة #حزب_الله: "مقولة أن الحكومة هي حكومة حزب الله اصبحت أسطوانة مكسورة، لم تعد تمر على أحد، وموضوع الحياد هو سياسي بامتياز وبحاجة إلى حوار وطني شامل يجمع عليه كل الأطراف السياسية في لبنان، وعلى مدى عقود طويلة لبنان جسر عبور بين الشرق والغرب وهذه ميزة غنى للبنان وهذا الموضوع يجب أن يكون موقع حوار بين كل الجهات السياسية. وموضوع تأييد طرح البطريرك يتطلب وضوحاً لأن هناك أطرافاً تؤيده وأخرى تعارضه ولهذا لا نتخذ أي موقف من الحياد قبل معرفة أبعاده. ونحن محكومون بالدستور اللبناني واتفاق الطائف واسرائيل لا تزال تغتصب أجزاء من الأراضي اللبنانية وتنتهك أجواءه ومياهه والتي فاقت 11 ألف خرق، ونحن بحاجة كما يقول دائماً البطريرك إلى جمع اللبنانيين ويجب أن نكون جميعنا على نفس الموقف من هذا الموضوع .

ورداً على سؤال حول قوله عن حصار الحكومة دون تسمية الفاعل قال: أنا أجهل الفاعل لكنني أشير إليه وأحتفظ لنفسي بالتسمية في حينه وهنا موجة قوية من الداخل ومن الخارج تضر بلبنان وهذه القضية لا تسقط الحكومة بل تسقط لبنان. المواقف السياسية ضد الحكومة أمر ديمقراطي، ولكن لا يمكنني أن أفهم كيف يكون هناك مواقف ضد لبنان في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، فعدم توفير الكهرباء والمياه والدواء لا يضر بالحكومة، إنما يضر بالشعب اللبناني والمساعدات تأتي للشعب وليس للحكومة. وقد ركزنا على البعد الوطني للمساعدات، والبرهان ما أقريناه للعائلات المحتاجة وللمزارعين والصناعيين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والسائقين والمستشفيات ومساعدة المدارس لتتمكن من تجاوز هذه المحنة.

ورداً على سؤال حول ما حققته الحكومة من إنجازات اقتصادية قال: بعد تأليف الحكومة اتصلنا بصندوق النقد الدولي واجهتنا الكورونا وكانت هناك الخطة الإصلاحية المالية التي نفذناها في ستة أسابيع وقبلها كانت المعركة والقرار الحاسم بعدم دفع سندات الأورو والتي لو سددناها ما كانت النتيجة؟. وبدأنا تطبيق الإصلاحات الأربعة من أول أيار والجمهور اللبناني لا يعرف عنها شيئاً، وهذا تقصير منا ونحن أقرينا سلسلة إصلاحات أُرسلت إلى مجلس النواب وهذا من مسؤوليته من خلال فصل السلطات وقانون السرية المصرفية هو دليل على ما نقوله. ويجب أن لا ننسى أن هذه الحكومة ليست هي التي أوصلت البلاد الى هذه الحالة بل الحكومات المتعاقبة منذ ثلاثين عاماً ونحن لا نزال ننظف بين الركام ونفتش عن أعمدة لنرتكز عليها، فالمواقف ضد الحكومة في السياسة أمر شرعي وديمقراطي، أما المواقف التي تؤثر سلباً على البلاد بشكل عام كالكهرباء فما المغزى من المناكفات السياسية حولها وحول صندوق النقد الدولي ونحن نتفهم القطاع المصرفي والمالي ولن نفشله ومن قال إن مشروع الحكومة غير قابل للتعديل وفي الأخير هذه المواضيع تتم الموافقة عليها في مجلس النواب من خلال قوانين تصدر إليه ويجب على اللبنانيين ان يتكاتفوا على الاقل في الشق الاقتصادي والمالي لإنقاذهم.

وعن التفاوض مع البنك الدولي وما يقوله المجلس عن عدم صلاحية الخطة أجاب: نحن نتفاوض مع الصندوق وردة فعلهم ايجابية لناحية صفحة الخسارات وبدأنا ببرنامج متحرك يأخذ بعين الاعتبار كل وجهات النظر لمصرف لبنان والمصارف ووزارة المال والحكومة التي ستعقد اجتماعات مكثفة الاسبوع المقبل ولا بد من ان يجتمع كل اللبنانيين لإيجاد البرنامج المناسب للبنان وليس للحكومة لأن من يدفع الثمن هو لبنان وليس الحكومة.

وحول ما اذا كان الوضع الراهن سيؤدي إلى استقالة الحكومة قال: أنا لن أستقيل لأنه في حال استقالت الحكومة فإن البديل غير موجود وسنستمر بتصريف الأعمال لسنة أو ربما لنسنتين وهذه برأيي جريمة بحق البلد وبحق اللبنانيين، وبما أن المجلس النيابي سيد نفسه وإذا أراد طرح الثقة بالحكومة وتغييرها فهذا حقه السياسي.

وعما إذا أراد أحد الاطراف في الحكومة الاستقالة أكتفى بالقول: "هذا ممكن وأهلاً وسهلاً".

بعد ذلك تناول الرئيس دياب طعام الغداء الى المائدة البطريركية وغادر الديمان قرابة الثالثة والربع على متن الطوافة العسكرية التي أقلته صباحاً إلى الديمان.

وبعد أن غادر الرئيس دياب أدلى البطريرك بكلمة متلفزة اعتبر فيها: أننا "بلد حيادي بالأساس والميثاق الوطني ينص على الحياد والانفتاح على جميع البلدان إلا إسرائيل"، مشيراً إلى أن خلاصنا بالحياد وهو السبيل لنعيش البحبوحة مجدداً، ونحن نعيش في باخرة واحدة وهذا باب الحل والخلاص".

وأضاف: "سيكون هناك مؤتمرات حوار لأجل تبديد كل التفسيرات، فما نحن بصدده هو الحياد بمفهوم وطني وقانوني ولا يجب أن يفهم كل شخص الحياد على طريقته"، مؤكداً أن الهجوم الشخصي عليه واتهامه بالعمالة لا يؤثر فيه فهو يقول الحقيقة ويقوم بواجبه، مشيراً إلى أن اللقاء مع رئيس الحكومة حسان دياب كان جيداً وتطرق البحث الى كل الملفات الأساسية".

بعد مغادرة الرئيس دياب، وفي دردشة مع الاعلاميين، قال البطريرك الراعي عن موضوع الحياد: "انا لا اطرح شيئاً جديداً، إننا في بلد حيادي بالأساس، والميثاق الوطني ينصّ على الحياد والانفتاح على جميع البلدان ما عدا إسرائيل. لقد عشنا زمن الحياد في الستينات، وكان زمن البحبوحة، خلاصنا الحياد، فلماذا وصلنا الى ما وصلنا اليه وقد اصبحنا معزولين عن العالم؟".

وتابع: "بدأنا بالتراجع مع دخولنا في أحلاف سياسية وعسكرية وعقائدية، وهذا ليس دور لبنان. وأنا أحمّل المسؤولية لجميع اللبنانيين وليس لطرف معيّن. فالعودة الى الحياد اليوم هو لخير كل اللبنانيين، فلنتعاون معًا ولنعمل على اعادة لبنان الى طبيعته الاساسية". 

وردًا على سؤال اوضح الراعي انه سمع من رئيس الحكومة اقتراحًا بعقد مؤتمرات حوار لتبديد كل التفسيرات الخاطئة، "فالموضوع هو وطني بامتياز وخلاصنا يكون بحيادنا. وما نحن في صدده هو الحياد بمفهوم وطني وقانوني، فلا يجب ان يفهم كل شخص الحياد على طريقته. الهجوم الشخصي علي واتهامي بالعمالة لا يؤثر في، فأنا أقوم بواجبي واقول الحقيقة في ان هذا هو باب الخلاص للجميع فنحن عائلة واحدة ونعيش في باخرة واحدة". 

وختم: "اللقاء مع رئيس الحكومة حسان دياب كان جيدا ولقد تطرق البحث الى كل الملفات الأساسية".







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم