أوّل زفاف ملكي سرّي منذ 235 عاماً... اللّوم على والد الأميرة بياتريس

تزوّجت الأميرة بياتريس من رجل الأعمال الإيطالي إدواردو مابيلي موتسي سرّاً في قلعة وندسور وذلك بعدما ألغي حفل زفافها لمرات عدّة.

وكان من المقرر أن يتزوجا في "تشابل رويال" بقصر سانت جيمس في نهاية شهر أيار، غير أنّه أرجئ بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد من دون تحديد موعد جديد، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأشار قصر باكينغهام إلى أن المراسم "الخاصة" أقيمت صباح الجمعة في كنيسة ويندسور الملكية بحضور الملكة (94 عاماً) وزوجها الأمير فيليب (99 عاماً) وأفراد من "الأسرة المباشرة" للشابة "تماشياً" مع توصيات الحكومة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

ويُذكر أن المراسم أقيمت سرّا بسبب قضيّة الأمير أندرو، والد بياتريس، المتعلّقة بالمتحرّش الجنسي جفري ابستين؛ فبعد تخلّي شركات ومنظمات عدّة عن التعاون مع الأمير واحدة تلو الأخرى، انتهى به المطاف بالانسحاب من الحياة العامة والابتعاد عن الأضواء. 
ويعتقد أن آخر فرد من العائلة المالكة الذي تزوج سراً كان الملك جورج الرابع (أمير ويلز آنذاك) عندما تزوّج من عشيقته ماريا فيتزربرت عام 1785 من دون موافقة والده جورج الثالث.

وعلى الرغم من أن الفضيحة شوّهت حكمه، إلاّ أنّ زواجهما دام حتّى العام 1795 بعدما قرّر جورج الرابع الطلاق منها ليتزوّج من  الأميرة كارولين من برونزويك، لكن زواجه من الأميرة كارولين باء بالفشل إذ حاول الطلاق منها مرّات عدّة بعدما أصبح ملكًا في عام 1820، لكن من دون جدوى. وعاش الملك جورج الرابع حياة باذخة مهّدت الطريق لأزياء عصر الوصاية على العرش، لكن أسلوب حياته الماجنة وعلاقاته المتصدعة مع والديه وزوجته كارولين، أكسبته ازدراء الشعب وأضعفت هيبته الملكية.