تظاهرة أمام سرايا صيدا وكتاب مفتوح إلى الحكومة
صوّب حراك "صيدا – تنتفض" تحركاته الاحتجاجية الغاضبة باتجاه سرايا صيدا الحكومية ومركز محافظة لبنان الجنوبي في اعتبارها من أهم "مراكز الفساد"، كما ورد في دعوة الحراك، ولم يمنع بيان رؤساء الدوائر والمصالح في المحافظة الرافض لدعوة الحراك من تنفيذ الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت قبل ظهر اليوم أمام أحد الداخل الرئيسية لمباني السرايا، وسط إجراءات أمنية وهتافات للمحتجين ضدّ مراكز الفساد والهدر والمحسوبية، وضد أزلام السلطة، كما رفعت شعارات ضدّ المحافظ والموظف الفاسد وأخرى وجهت ألف تحية للموظف الشريف.
وتلا عمر المغربي بياناً باسم المحتجين، قال فيه: "يا سلطة العجز والفشل والزبائنية والمحسوبية والفساد، لا للتضحية بمصالح الناس خدمة لمصالحكم الخاصة. ارفعوا أيديكم عن إدارات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها. ألف تحية لموظفي الدولة الشرفاء... وألف لا لأزلام السلطة والفاسدين".
وتابع، في كتاب مفتوح إلى الحكومة: "لن نقبل بعد اليوم أن نراكم جالسين في مكاتبكم تتفرجون على أهلنا وقد أصبحوا جائعين من شدة الغلاء، وعطشى من انقطاع المياه، ويبيتون لياليهم في العتمة نتيجة التقنين الجائر للكهرباء. ومن موقعنا كمواطنين مقهورين ندفع الضرائب للدولة، ولا من يستجيب لمطالبنا، نسأل: أين أصبحت المساعدات المقررة للعائلات المتضررة من تداعيات وباء كورونا وللعائلات الأكثر فقراً؟ ولكن أساساً هل تعرفون تلك العائلات؟ وهل قمتم بإحصائها؟ أين أصبحت وعودكم بمعالجة مشاكل معمل النفايات الذي يمعن في تدمير البيئة والإنسان في منطقتنا وأين الماء والكهرباء؟ أين اهتمامكم بالمستشفى الحكومي والعاملين فيه؟ أين أنتم من الرشاوى في الدوائر العقارية؟ أين وزارة الاقتصاد؟ لماذا لا تراقب ارتفاع الأسعار الجنوني؟ ولماذا توقفت عن ملاحقة تركيب العدادات للمشتركين بالمولدات؟ لماذا لا تؤمن وزارة الطاقة المازوت للمستشفيات وأصحاب المولدات؟ كلها أسئلة نريد أجوبة واضحة عنها. ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق جدية للوقوف على الفساد المستشري".