الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صربيا وكوسوفو تستأنفان حوارهما في بروكسيل

المصدر: "أ ف ب"
صربيا وكوسوفو تستأنفان حوارهما في بروكسيل
صربيا وكوسوفو تستأنفان حوارهما في بروكسيل
A+ A-

تستأنف #صربيا و#كوسوفو حوارهما في #بروكسيل الخميس، بعد أشهر من الانقطاع والأزمات المتكررة. لكن الطريق باتجاه تطبيع العلاقات بينهما مليء بالعقبات.

وبعد عقدين على اندلاعه، ما زال هذا النزاع الذي لم يحل منذ آخر الحروب التي مزقت يوغوسلافيا السابقة، قائما ويشكل خطرا على استقرار القارة العجوز.

ولا تعترف بلغراد باستقلال إقليمها الجنوبي السابق الذي أعلن في 2008 بينما بقيت اتفاقات لتطبيع العلاقات في 2013 حبرا على ورق.

ويعترف الجزء الأكبر من الدول الغربية وبينها 22 من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، بكوسوفو التي يشكل الألبان غالبية سكانها، كدولة مستقلة.

ويشكل هذا الملف عقبة على طريق انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وبعد محادثات افتراضية في نهاية الأسبوع الماضي، يلتقي الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الوزراء الكوسوفي عبد الله هوتي شخصيا في بروكسيل.

وسيكون هذا اللقاء الرسمي الأول من نوعه منذ ربيع 2019 عندما أخفقت قمة في برلين بين الرئيس الصربي ونظيره الكوسوفي هاشم تاجي في التوصل إلى أي نتيجة.

وتاجي الذي يعد شخصية مركزية في الحياة السياسية في كوسوفو منذ استقلالها، اصبح خارج اللعبة بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب.

- الرأي العام -

صرح الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لغرب البلقان ميروسلاف لايتشاك، بعد اللقاء الافتراضي، بأن الحوار أطلق مجددا، بينما دعا وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل مسؤولي البلدين إلى التحلي ب"الشجاعة السياسية".

وقال المحلل السياسي في بريشتينا إيمر موشكولاج إن عبد الله هوتي "حديث العهد في السياسة" وكذلك يقود حكومة ضعيفة لا تتمتع بدعم السكان".

أما فوتشيتش، فيتمتع بسلطة قوية في برلمان بلا معارضة لأنها قاطعت الانتخابات التشريعية الأخيرة، ويسيطر على وسائل الإعلام الكبرى.

لكن المحلل السياسي الصربي الكسندر بوبوف يرى أن هذه الهيمنة هي "نقطة ضعفه" لأنها تؤدي إلى تحميله "مسؤولية مطلقة". وقال "إنه سيكون من الصعب على فوتشيتش إقناع شركائه الأجانب بأنه لا يستطيع تمرير أي شيء في البرلمان أو تحريك الرأي العام".

والقضية بالغة الحساسية. فالكثير من الصرب يرون أن "كوسوفو هي صربيا"، مهد تاريخهم وثقافتهم. وفي التظاهرات الأخيرة التي كان هدفها إدانة إدارة أزمة وباء كوفيد-19، كان هتاف "لن نستسلم" أحد الشعارات الأكثر شعبية.

وبالنسبة لبريشتينا يمثل الاعتراف باستقلال كوسوفو شرطاً مسبقاً. وقال هوتي إن "تطبيع العلاقات" لا يمكن أن يمر إلا عبر هذا الطريق. أما الصرب فيرون أن التطبيع هو نتيجة في أحسن الأحوال.

- الجزء الظاهر من جبل الجليد -

لكن هذا الخلاف هو الجزء الظاهر من القضايا التي يجب حلها، بينها أي وضع يمكن أن يمنح المناطق التي يعيش فيها نحو 120 ألفا من صرب كوسوفو، وما هي التعويضات للنازحين وعائلات المفقودين في النزاع بين القوات الصربية وحركة التمرد الانفصالية الألبانية الكوسوفية، ومسألة تعويضات الحرب التي تطالب بها كوسوفو ووضع المواقع الدينية الأرثوذكسية.

وقال الرئيس الصربي إن "طريقنا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يعتمد على هذه المحادثات والاستثمارات الأجنبية تعتمد على هذه المحادثات". وأضاف "في الوقت نفسه علينا أن نأخذ شعب كوسوفو في الاعتبار وحماية مصالحنا الحيوية. هذا لن يكون أمرا سهلا".

ولا يمكن أن تحصل كوسوفو على اعتراف رسمي من الأمم المتحدة باستقلالها، ما لم توافق صربيا التي تتخذ كلّ من روسيا والصين موقفا مؤيدا لها.

وقد أسفر هذا النزاع عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل معظمهم من الألبان، وانتهى بحملة قصف غربية أجبرت القوات الصربية على الانسحاب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم