الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الاعتداء على الكنائس... حتى في فيينا!

A+ A-

وصف رئيس اساقفة فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن الاعتداء على أربع كنائس في فيينا خلال عطلة نهاية الأسبوع الاخير من آذار 2014، والذي خلّف فيها دمارا كبيرا، بأنه "أسوأ الاعمال التخريبية التي شهدتها في عهدي كرئيس اساقفة".


وكانت نتيجة الاعتداءات تحطيم تماثيل لقديسين وصلبان ومذابح جانبية، والحاق اضرار بالغة بها، الى حد ابداء شونبورن صدمته واستياءه، خلال تفقده كاتدرائية "الحبل بلا دنس" التي كانت الاكثر تضررا، تجاه "حجم الدمار الذي لحق بتلك الكنائس"، قائلا": "هذا الغضب المدمر في مكان يلجأ اليه الناس لطلب المساعدة مقلق للغاية".


وامل في "ان يكون الجاني أو الجناة غير مدركين لما يفعلونه"، طالبا من الناس "الا يفقدوا عزيمتهم... وستبقي الكنائس ابوابها مفتوحة امام الجميع".


التحقيقات رست على رجل غاني (37 عاما) لفت الانظار اليه بضربه تمثال الرسول يهوذا تداوس في كاتدرائية القديس ستيفان. وقد تمكن موظفون في متجر الهدايا وزوار من القاء القبض عليه وتسليمه الى الشرطة. ووفقا للناطق باسم الشرطة، بدا الرجل مشوشا، وبرر فعلته بان التماثيل وثنية.


لاحقا، اعترف الرجل بانه مسؤول عن اعمال التخريب في الكاتدرائيات. ونقلت وكالة الانباء النمسوية "APA" عن الناطق باسم الشرطة رومان هاشلينغر ان "الرجل زعم ان الله هو من اوعز اليه تدمير صور القديسين".


وندد رئيس الطائفة الإسلامية في النمسا فوات ساناك باعمال التخريب التي لحقت بكنائس فيينا. وقال في بيان "ان القرآن يعلمنا احترام دور عبادة "أهل الكتاب" الآخرين. وبالتالي فان "تحطيم اشياء مقدسة لدى المسيحيين يجب أن يدينه المسلمون أيضا". واذ رحّب "برد الفعل الحكيم لممثلي الكنيسة الكاثوليكية"، أبدى ثقته "بان التعاون الجيد بين الأديان أفضل ضمان تجاه تفشي الكراهية والتعصب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم