دراما لقمة العيش: 122% نسبة زيادة أسعار السلع... ومصالح التجّار تزيد الطين بلّة!

وقع المواطن في فخ مزدوج: الأول، وفقاً لدراسة نشرتها الدولية للمعلومات، أن "كلفة السلة الغذائية الاستهلاكية لعائلة مؤلفة من 5 أشخاص ارتفعت من نحو 450 ألف ليرة شهرياً في بداية تشرين الثاني 2019 إلى 800 ألف ليرة في بداية أيار 2020 أي بارتفاع مقداره 350 ألف ليرة ونسبته 77.7% وهي نسبة مرشحة للارتفاع. في المقابل، بدا الفخ الثاني للمواطن واضحاً في واقع بعض التجار، الذين يدفعون مصاريف تشغيلية لمصالحهم، وفق سعر الليرة على أساس دولار الـ1500، ما يثير تساؤلات عن أسباب هذا الارتفاع الجنوني في أسعار السلع. وفي هذا الصدد، حاولت "النهار" تقصّي التفاصيل من خلال حوار مع كل من الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين والخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان. 50 في المئة إذاً، فصل جديد من "دراما" لقمة العيش، وفقاً لشمس الدين، الذي أفادنا أن 122% هي نسبة زيادة أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية بين حزيران 2019 وحزيران 2020"، وأن ذروة هذا الارتفاع الجنوني بلغت الـ 50 في المئة بين شهري أيار وحزيران 2020". وكشف شمس الدين في التفاصيل، أن "الدولية للمعلومات" أجرت دراسة مقارنة لنسب زيادة أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية بين شهريّ تشرين الثاني 2019 وأيار 2020، وفيها أن نسبة زيادة سعر 30 بيضة في هذه المرحلة بلغت 66 في المئة مثلاً، فيما وصلت نسبة الزيادة على كل من ليتر واحد لحليب كنديا 50 في المئة، وكيس حليب نيدو كامل الدسم (2,250غ) 59.3%، ومجمع حليب نيدو كامل الدسم (2.500غ) 60%"....