اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ما حقيقة "مقتل رئيس الأركان التركي في الغارات على قاعدة الوطية في ليبيا"؟ FactCheck#
بعد أيام على الغارات الجويّة التي استهدفت قاعدة الوطية التابعة لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا، تحدّثت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية عن مقتل رئيس الأركان التركي ياشار غولار في تلك الغارات. لكن هذا الخبر غير صحيح، والصور التي أرفقت به قديمة، والحساب الذي نشره على موقع تويتر باسم الرئيس التركي هو حساب وهميّ.
جاء في هذا الخبر الذي نُشر بصيغ مختلفة على موقعي تويتر وفيسبوك أن رئيس الأركان التركي ياشار غولار قُتل في قاعدة الوطية في ليبيا، التي تعرّضت لغارات جويّة آخر الأسبوع الماضي.
وأرفقت بعض المنشورات بصورة للرئيس التركي وهو يشارك في حمل نعشٍ ملفوف بعلم بلاده، بما يوحي أن الصورة تُظهر فعلاً تشييع رئيس الأركان.
غارات على قاعدة الوطية
ليل السبت الأحد (4 إلى 5 تموز 2020) شنّت طائرات حربيّة غارات على قاعدة الوطية التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا.
قبل ذلك بيوم، أي يوم الجمعة في الثالث من تموز حضر رئيس الأركان ياشار غولار اجتماعاً في ليبيا جمع أيضاً وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج.
وتناول الاجتماع مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتطرق إلى مجالات التعاون العسكري والأمني وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في شهر تشرين الثاني الماضي.
لكن هل كان رئيس الأركان التركي في ليبيا أثناء الغارة؟
غادر رئيس الأركان ليبيا مع وزير الدفاع متّجهين إلى مالطا في الرابع من تموز. ونشرت لهما وزارة الدفاع صوراً هناك عند الساعة التاسعة والنصف مساءً، أي قبل ساعات على الغارة على قاعدة الوطية.
Malta’ya ziyaret gerçekleştiren Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar ve Genelkurmay Başkanı Orgeneral Yaşar Güler, Malta Türk Şehitliği’ni ziyaret ederek şehit mezarlarına karanfil bıraktı.https://t.co/dEqZdeSYQi#MSB #HulusiAkar pic.twitter.com/qZgaFZ7K9m
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) July 4, 2020
إضافة إلى ذلك، تلقّى رئيس الأركان التركي اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي فاليري غيراسيموف يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسيّة وتركيّة، أي بعد أيام على قصف قاعدة الوطية التي قالت المنشورات المضلّلة إنه قتل فيها.
ما حقيقة تغريدة إردوغان إذاً؟
استندت صفحات ناشرة للخبر على تغريدة من موقع تويتر منسوبة للرئيس التركي رجب طيّب إردوغان.
لكن هذه الحساب هو حساب وهميّ ولا علاقة له بحسابه الحقيقي باللغة العربية والموثّق بموجب العلامة الزرقاء.
وعند الضغط على الحساب الوهمي يمكن ملاحظة أن موقع تويتر قد أوقفه عن العمل.
وفي ما يلي صورة عن الحساب الرسمي الموثّق باللغة العربية للرئيس التركي على موقع تويتر.
صورة من العام 2017
أمّا صورة إردوغان يحمل نعشاً في ما يبدو أنها جنازة رسميّة، فلا علاقة لها برئيس الأركان ولا بالغارات الأخيرة على قاعدة الوطية في ليبيا.
فقد أظهر التفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث أنها منشورة على مواقع وسائل إعلام تركيّة في العام 2017 على أنها تُظهر إردوغان في تشييع ضحايا حادث تحطّم طائرة.
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس
