عبد الرؤوف سنّو لـ"النهار": لبنان "أسير" الطائفية و"حزب الله"... وحُلم الفدرلة!

يقرأ اليوم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة اللبنانية وعميد كلية التربية الأسبق فيها الدكتور عبد الرؤوف سنّو الواقع الحالي في لبنان بخوف وغصّة. هو في منزله يراجع الحوادث الماضية، والحاضرة ويستشرف المستقبل بحذر وشيء من الريبة.تقلقه الطائفية طبعاً، كونه علمانياً حتى العظم.في حديث لـ"النهار"، يرى أنه "منذ اعتماد نظام القائمقاميتين، وتحديدًا منذ عهد المتصرفية، تؤدي الطائفية دورًا أساسياً في العلاقات المجتمعية والسياسية".وفي رأيه، أنه "قبل العام 1840، لم تكن السياسة تشكل أي عائق أمام التحالفات بين الطوائف"، مشيراً إلى أن العلاقات السياسية كانت حزبية فوق الطائفية على أساس الانقسام القيسي ــ اليمني. لكن في المقابل، كانت هناك طائفية مجتمعية تقوم على خصوصية كل طائفة في معتقدها ورؤية تاريخها، انطلاقًا من تجاربها".وأكمل سرده التاريخي ليصل الى عهد المتصرفية مشيراً الى أنه "منذ المتصرفية، أصبحت المناصب السياسية والإدارية وفق حجم الطوائف في جبل لبنان، بغالبية مسيحية بنسبة أكثر من 80%، الغلبة فيها للموارنة بنسبة 58%"، فدخلت بذلك جرثومة الطائفية ...