الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تصعيد جديد بين البلدين: الصين وأميركا تتبادلان العقوبات بشأن ملف الأويغور

المصدر: "أ ف ب"
تصعيد جديد بين البلدين: الصين وأميركا تتبادلان العقوبات بشأن ملف الأويغور
تصعيد جديد بين البلدين: الصين وأميركا تتبادلان العقوبات بشأن ملف الأويغور
A+ A-

في تصعيد جديد بين #بيجينغ و#واشنطن، أعلنت #الصين، الجمعة، أنها سترد على الولايات المتحدة، غداة فرضها عقوبات على مسؤولين صينيين كبار متهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد أقلية #الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ (شمال غرب).

وشهدت هذه المنطقة شبه الصحراوية التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة منذ فترة طويلة هجمات نسبتها بيجينغ إلى الانفصاليين أو الإسلاميين. وتحكم الصين منذ سنوات سيطرتها على المنطقة.

ويشكل الأويغور، وغالبيتهم من المسلمين، ما يقرب من نصف سكان شينجيانغ. ويتحدثون لغة محلية قريبة من التركية، ولكن ليست بالضرورة الصينية.

ويقول خبراء ومنظمات دولية لحقوق الإنسان إن هناك أكثر من مليون مسلم أكثرهم من الأويغور، محتجزون في مخيمات في شينجيانغ.

وتنفي بيجينغ أي مساس بحقوق الأويغور أو اعتقالهم في المنطقة، وتتحدث عن "مراكز للتأهيل المهني" هدفها إبعاد السكان عن التطرف الإسلامي والإرهاب.

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على مسؤولين صينيين كبار في أول تحرّك بهذا المستوى لوقف الانتهاكات "المروّعة" لحقوق الإنسان في شينجيانغ.

وبموجب بيان صدر عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، سيحرم ثلاثة مسؤولين صينيين من الحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة كرد على "الانتهاكات المروّعة والممنهجة" في الإقليم الواقع في غرب البلاد والتي تشمل العمالة القسرية وعمليات اعتقال واسعة النطاق وتحديد نسل قسري.

- "تعاملوا بشكل سيئ" -

وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن "الصين قررت اتخاذ إجراءات مماثلة ضد المنظمات الأميركية والأفراد الذين تعاملوا بشكل سيئ في ما يتعلق بشينجيانغ".

وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي إلى أن "هذه المبادرة الاميركية تشكل تدخلا كبيرا فى الشؤون الداخلية للصين وتنتهك بشكل سافر المعايير الاساسية للعلاقات الدولية وتضر بالعلاقات الصينية الاميركية بشكل خطير"، بدون أن يكشف عن الأشخاص الذين تستهدفهم بيجينغ.

وأحد المستهدفين بالعقوبات سكرتير الحزب الشيوعي في منطقة شينجيانغ تشين كوانغيو الذي يعد مهندس السياسات الأمنية لبيجينغ تجاه الأقليات.

وتشعر الصين بالارتياح لتوقف الاعتداءات منذ وصول تشين إلى السلطة وفرض مراقبة في كل مكان، من تدقيق في الهويات إلى كاميرات للتعرف على الوجوه وحواجز للشرطة.

وشملت العقوبات كذلك مدير مكتب الأمن العام في شينجيانغ جانغ مينغشان والقيادي الشيوعي الرفيع السابق في المنطقة تشو هايلان.

وتجّرم عقوبات فرضتها وزارة الخزانة كذلك إجراء أي تعاملات مالية في الولايات المتحدة مع الشخصيات الثلاث إلى جانب شخص رابع يدعى هيو لويجون، وهو مسؤول أمني سابق.

ويأتي هذا الموقف الأميركي على خلفية تصاعد التوتر بين بيجينغ وواشنطن حول سلسلة طويلة من القضايا، مثل الحرب التجارية ووباء كوفيد-19 وقانون الأمن القومي في هونغ كونغ وبحر الصين وتايوان...

- عمل قسري ؟ -

أعلنت واشنطن أخيرا فرض قيود على منح تأشيرات لمسؤولين صينيين على خلفية ملف التيبت وحملة بيجينغ الأمنية في هونغ كونغ، وردت بيجينغ متوعدة فرض عقوبات مماثلة.

ويندد #الأويغور الأقلية الكبيرة في شينجيانغ الإقليم المحاذي لباكستان وأفغانستان ومنغوليا، من قمع ممارسة ديانتهم وتقاليدهم.

وقد فرضت على نسائهم عمليات تعقيم قسرية، بحسب دراسة أجراها باحث ألماني يدعى أدريان زينز، الذي قام بإعداد عدة تقارير حول السياسة الصينية في شينجيانغ.

وأعلنت الجمارك الأميركية الأسبوع الماضي أنها اعترضت شحنة تضم منتجات مصنوعة من شعر بشري يشتبه بأنه تم تعبئتها في مخيمات العمل في المنطقة.

وحذرت الولايات المتحدة بعد ذلك الشركات الأميركية من استيراد سلع مصنوعة عبر "العمل القسري" في الصين.

ويصعب على وسائل الإعلام الأجنبية معرفة حقيقة ما يجري في شينجيانغ، حيث يتم تعقب وتوقيف أو عرقلة عمل الصحافيين هناك بانتظام.

وكانت الصين أعلنت في تموز 2019 الإفراج عن "معظم" المعتقلين في المنطقة. ولكن دون تقديم أرقام أو أدلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم