بيار عطاالله وقَّع كتابه "راشيا الفخار سيرة مسيحيي الأطراف": سرد تاريخ المنطقة
وقّع الزميل الصحافي والكاتب بيار عطاالله، كتابه الجديد "راشيا الفخار سيرة مسيحيي الأطراف"، وهو يضم بين دفتيه 375 صفحة تتوزع على فصول متتالية تروي سيرة بلدة راشيا الفخار وتاريخها الارامي - السرياني، ونشوء صناعة الفخار وتفاصيلها الدقيقة، الى تاريخ الاجتماع والعمران من الرومان الى مرور السيد المسيح في أنحاء الجنوب، وتاريخ العيش المشترك والصليبيين والشهابيين وحتى عهد الامير فخر الدين المعني الثاني الكبير والامارة الشهابية لاحقاً، وصولا الى أحداث 1860 الطائفية وبناء كنائس البلدة ووطوائفها المسيحية المختلفة ومدارسها وابرزها المدرسة المسكوبية.
ويعرض الكتاب لسفربرلك وأحداث 1925 في منطقة مرجعيون - حاصبيا وما جرى من احداث مختلفة مرتبطة بها وصولا الى الحرب العالمية الثانية والمعارك التي شهدتها راشيا الفخار. ولا ينسى استعراض نشوء الاحزاب السياسية في البلدة وما ترتب عليها وصولا الى ثورة 1958 وبعدها اتفاق القاهرة وتحويل منطقة العرقوب الى ساحة للحرب فداء عن كل العرب. ومن هذه الاحداث يعرض الكتاب لتدمير البلدة خلال الغزوات الاسرائيلية المتتالية ودور ابناء البلدة في المقاومة ضد الاحتلال.
الكتاب محصلة جهد كبير قام به عطاالله منذ العام 1983 عندما أخذ يجمع شهادات المعمرين من ابناء البلدة، وتدوينها، ثم عمل خلال السنين على جمع معلومات ووثائق من مصادر عدة، أبرزها أرشيف البطريركية الأرثوذكسية في دمشق وارشيف الصرح البطريركي في بكركي الى ارشيف عدد من الباحثين والكتاب الدروز والمسيحيين ممن اهتموا بتاريخ المنطقة. والكتاب اهداء الى المرحوم الكاتب والصحافي الدكتور رزق رزق.