الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

زمن الرقص ووجع الناس!

لبنى سلامه
زمن الرقص ووجع الناس!
زمن الرقص ووجع الناس!
A+ A-

خلال تصفُّح الجرائد، وقراءة المنشورات، ومشاهدة صور لبنانيين، روّاد السهر والملاهي الليلية، ظننت للوهلة الأولى، أن اللقطات هي من بلد آخر، بلد خالٍ من المشاكل الاقتصادية، والسياسية، والبيئية، والصحيّة، إلخ.

صُدمت وسألت نفسي:

هل ما أراه مُعيب، أو مخجل؟

هل فُقِدَت الرحمة والشفقة والإنسانية؟

هل هؤلاء في حالة من النكران والانفصام؟

إنّ مختلف الطبقات الاجتماعية موجودة في كافة دول العالم، وأتفهّم جيداً هذه الطبقة من اللبنانيين الذين يحبون السهر، وأن لديهم حرية العيش، وأن ظروفهم المعيشية تسمح لهم بارتياد حفلات الصخب، والرقص، والاستماع إلى الأغاني المترافقة لتدهور الليرة اللبنانية، بابتسامة!

لكن، لماذا نشر كل هذا الكم الهائل من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وهُمْ على معرفة جيدة بأن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين يتحملون أعباء فوق قدرتهم، ويحاولون محاسبة الطاقم السياسي الفاسد طوال ثلاثين سنة، ولا يستطيعون حتى تأمين ربطة الخبر اليومية !

هل نسي هؤلاء الأثرياء، الثوار الأحرار الذين إفترشوا الشارع في 17 تشرين الأول 2019، ولا يزالون صامدين في وجه الفاسدين من أجل بناء لبنان جديد يلائم طموحاتنا جميعاً؟

لقد قرّر بعضهم، للأسف الاستسلام، وخسارة حياتهم، جراء تفاقم الأوضاع الصعبة، وتأثيرها على نفسياتهم المحبطة.

لم تهتّز ضمائرهم الخاوية حين إبتلع الجوع الناس! يجب على الشعب التكاتف والمساعدة، والوقوف معا يداً بيّد، ضد كل السلطة الحاكمة لبناء وطن أفضل واستعادة عزّته التي سرقت منه منذ سنوات عديدة.

إفرحوا، وهّلِلوا، وعيشوا، ولكن بصمت! تناسوا فكرة النشر على كافة مواقع التواصل الإجتماعي، وتكاتفوا مع الفقراء، ساعدوهم! وكفاكم وهم إلكتروني!

من المحتمل رؤية حركة مزدهرة لدى عودة المغتربين إلى ربوع الوطن، لتكون بادرة خَير إيجابية على القطاعات الاقتصادية والسياحية.

علينا عدم نسيان أن تهاون السلطة في مسألة تفشي وباء الكورونا، وعدم تطبيق قرارات احترازية، سوف يرفع من عدد المصابين، وتكون له تداعيات سلبية، اقتصادياً وصحياً !


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم