الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحريري من بكركي: هناك مشروع لتأميم البلد هل أن نحقق في مَن صرف الـ90 ملياراً أم في مَن أعطاها؟

الحريري من بكركي: هناك مشروع لتأميم البلد هل أن نحقق في مَن صرف الـ90 ملياراً أم في مَن أعطاها؟
الحريري من بكركي: هناك مشروع لتأميم البلد هل أن نحقق في مَن صرف الـ90 ملياراً أم في مَن أعطاها؟
A+ A-

أعلن الرئيس سعد الحريري "أن هناك مشروعاً لتأميم البلد ودمج المصارف في مصرفين أو ثلاثة، حتى يصبح شبيها باقتصادات إقليمية يحبّذها البعض كالاقتصاد الإيراني".

وقال بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، في حضور الوزير السابق غطاس خوري والمستشارَين هاني حمود وداود الصايغ والنائب البطريركي العام حنا علوان ومدير الإعلام في الصرح البطريركي وليد غياض: "نحن نعتبر هذا الصرح صرحا للحوار والاعتدال في لبنان، والعلاقة بين بيتنا وبكركي كانت دائما وطيدة وأنا متمسك دائما بها، لأن لبنان في حاجة الى أن يكون فيه حوار بنّاء لمصلحة اللبنانيين.

يمر لبنان اليوم بأسوأ وضع اقتصادي يمكن أن نشهده تاريخيا، وهناك تفكير في هذه الحكومة وهذا العهد في تغيير النظام الاقتصادي اللبناني الحر إلى نظام آخر. البعض يقول: كلا نحن لا نريد أن نغيّر النظام، ولكن كل الأفعال والتنظيرات التي نراها اليوم في الإعلام في ما يتعلق بالاقتصاد، هي لتغيير النظام الاقتصادي الحر، وهم يتهموننا بانتهاج الاقتصاد الريعي وغيره. السياحة كانت في أوجها بلبنان عام 2005، قبل استشهاد رفيق الحريري وحتى عام 2010، وحين تكون السياحة بخير تكون الزراعة والصناعة والمطار بخير. كذلك سمعت أن علينا أن نتجه نحو الزراعة والصناعة، وهذا أمر جيد جداً وضروري، لكنني أتساءل: كيف يمكننا أن نقيم صناعة من دون كهرباء؟ وكيف يمكننا أن نقيم زراعة من دون كهرباء؟ كيف يمكننا أن ننقل صناعتنا وزراعتنا من دون طرق؟ كيف سنصدرها من دون مرافئ أو مطار؟ كيف سيأتي السياح إلى البلد من دون أن نفكر في التطوير؟ سبق أن وصلنا في السابق إلى 10 ملايين شخص يستخدمون المطار، وكان هناك من انتقد رفيق الحريري لأنه أنشأ مطارا يتسع لستة ملايين مسافر، في حين أننا في المستقبل، حين يعود الاستقرار، سنحتاج إلى مطار يتسع لـ15 أو 20 مليون مسافر. لكن المهم يبقى الاستقرار وأن يشهد البلد استقرارا سياسيا وأمنيا وإقليميا. لبنان اليوم يدفع أثمانا إقليمية يجب ألا يدفعها، وهذا هو المشكل الأساسي. شبابنا يغادر البلد، البطالة تتزايد، وكل هذا بسبب ماذا؟ بسبب عدم الاستقرار".

ولفت الى "أننا نرى اليوم أيضا التعيينات التي شهدها الجميع من دون آلية، وهذه الآلية عادت إلى مجلس النواب بسبب عدم موافقة العهد عليها، علما أنها تأتي بالكفاءات. ما نقوله اليوم هو أننا نريد أن نأتي بالكفاءات. التشكيلات القضائية لم تحصل، والتعديل على قانون الهيئة الناظمة للكهرباء وكل هذه الأمور لا تخدم مصلحة لبنان في الإصلاح. إذا أردنا أن نضبط الليرة اللبنانية لا بد من خطوات إصلاحية حقيقية لكي يراها المجتمع الدولي. كلما تأخر العهد والدولة عن ذلك، كان الأمر مضرا بالنسبة إلى لبنان، وهذا ما يؤثر على سعر صرف الليرة".

وتطرق الى موضوع التحقيق المالي، سائلاً: "يريدون وضع التهمة كلها على المصرف المركزي وعلى المصارف، في حين أن الدولة هي التي استدانت 90 ملياراً. فما الأفضل أن نحقق فيه: من صرف الـ90 ملياراً أم من أعطى الـ90 ملياراً؟ من أعطى هذا المبلغ كان مجبرا على إعطائه لأن الدولة طلبته لصرفه. وسبق أن قدمنا في كتلة المستقبل قانونين في العامين 2006 و2008 بأن يكون هناك تدقيق مالي على الدولة منذ إقرار اتفاق الطائف، ولنقم بهذا التدقيق على كل الوزارات والحكومات التي مرت لأنها هي المسؤولة عن الصرف. كما أننا يجب أن نجري هذا التدقيق في الكهرباء. ألا تحتاج 46 ملياراً صُرفت على الكهرباء أن يجري التدقيق فيها وكيف حصل الإهدار في هذا الموضوع؟".

واعتبر رداً على سؤال آخر "أن ليس هناك خلاف جذري مع القوات اللبنانية، بل خلاف على بعض الأمور التي يجب أن تكون واضحة عند بعض الأطراف السياسيين".

وقد استبقاه الراعي والحضور إلى مائدة غداء تكريمية.

السنيورة

الرئيس فؤاد السنيورة زار بدوره بكركي بعد الظهر معلنا تأييده لكلام البطريرك الراعي في 5 تموز، "ونطالب بفك احتجاز الشرعية اللبنانية وتحريرها وتأكيد العيش المشترك الاسلامي المسيحي والسلم الأهلي وضرورة العمل على تثبيت استقلال لبنان وسيادته وتطبيق القرارات الدولية وتحييده عن سياسة المحاور". وأشار السنيورة إلى أنه سلم البطريرك الراعي "نسخة عن خطاب كنا قد أرسلناه الى البابا فرنسيس حول لبنان والعيش المسيحي الاسلامي في الشرق ولبنان "، ولفت إلى أن "على المرجعيات أن تتنادى وتتحمل المسؤوليات الوطنية والالتفاف حول الشرعية اللبنانية المتمثلة بوثيقة الوفاق الوطني والشرعية العربية والدولية التي من دونها نجد أنفسنا خارج العالم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم