الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ملف "أوجيرو": رواتب خيالية وعدد الموظفين يفوق المتوقع!

المصدر: "النهار"
ملف "أوجيرو": رواتب خيالية وعدد الموظفين يفوق المتوقع!
ملف "أوجيرو": رواتب خيالية وعدد الموظفين يفوق المتوقع!
A+ A-

حتى وإن انخفضت قيمة الرواتب بالليرة اللبنانية الى مستويات قياسية، تبقى ارقام الرواتب للمديرين والمستشارين وحتى المياومين في هيئة "أوجيرو" التي كشف عنها رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسين الحاج حسن فضيحة الفضائح، يضاف اليها عدد المياومين الذين تم إدخالهم الى الهيئة عام 2017، والذي تخطى عدد المياومين خلال الـ 14 عاما التي سبقت 2017، علما ان عدد المستخدمين والمياومين في "أوجيرو" تناقص من 5680 موظفا ومياوما عام 2005 الى نحو 1850 في أول كانون الثاني 2017.

ففي المؤتمر الصحافي الذي تلا جلسة لجنة الاتصالات، بدا الحاج حسن متشنجا ومنفعلا من عدم حضور المدير العام لـ "أوجيرو" عماد كريدية، معتبرا أن العذر الذي قدمه غير مقبول. وفي حين لم يعطِ تفاصيل عن الرواتب مكتفيا بالقول إنها مرتفعة وتصل الى 20 مليونا لبعض الأفراد، حصلت "النهار" على التقرير الذي يتضمن جداول تبين بالتفصيل قيمة الرواتب "الخيالية"، اضافة الى وتيرة توظيف المياومين منذ عام 2003 ولغاية عام 2020، إذ تبين أنه طوال الفترة الممتدة من عام 2003 لغاية عام 2016 كان العدد الوسطي لتوظيف المياومين يقارب 26 مياوما سنويا فقط. ثم قفز فجأة إلى 374 مياوما عام 2017، وتم توظيف نحو 283 مياوما عام 2018. أي أنه خلال سنة واحدة تم توظيف ما يفوق 14 سنة.

هذا الملف أصبح بين يدي الوزير طلال حواط، وفق ما يقول الحاج حسن الذي أكد أن رواتب "اوجيرو" مرتفعة عموما وتصل الى 20 مليون ليرة شهريا لبعض الافراد عدا عن الملحقات، لافتا الى أن ثمة 78 مستخدما تفوق رواتبهم الـ 8 ملايين ليرة شهريا.

وأوضح أن الموظفين في "اوجيرو" هم 4 انواع: "المستخدمون وهم الاساس في عمل "اوجيرو"، ثم المتعاقدون والمياومون والمستشارون"، لافتا الى أنه خلال الاعوام الماضية "لجأوا الى توظيف المستشارين الذين اصبح عددهم كبيرا وكذلك المياومين. فالمياومون وظفوا بشكل رئيسي في 2017، 2018 و2019، في حين زاد عدد المستشارين خلال هذه الأعوام". ولكن الإشكالية برأي الحاج حسن هي في "آلية التوظيف التي جرت من دون مباراة... نحن طرحنا اسئلة ستجيب عنها اوجيرو الاسبوع المقبل".

ومن الاسئلة التي وجهتها لجنة الاعلام والاتصالات الى هيئة "اوجيرو": "لماذا لم توظفوا عبر مباراة؟". وأوضح الحاج حسن أنه "احيانا كانت تجرى مقابلات شكلية، بدليل أن لدينا بحدود 20 اسما فنيا واداريا من دون شهادات"، مؤكدا أن هذا التوظيف "تم خلافا للقانون ومن دون مباراة، وبين الذين جرى توظيفهم اشخاص من دون خبرة ومن دون شهادات". اما بالنسبة الى الرواتب، فأكد أنها "غير منطقية، إذ ثمة مهندسان دخلا بالفترة عينها ولكن رواتبهما مختلفة. وكذلك الامر بالنسبة الى السائقين حيث تختلف الرواتب بين سائق وآخر، والمفارقة أن راتب أحد السائقين اعلى من رواتب المهندسين ويصل الى خمسة ملايين ليرة". وإذ أكد احترامه لمهنة السائقين، قال: "اتحدث هنا عن سلسلة الرتب والرواتب ونظام الرواتب. ثمة فروقات، وهناك مستشارون احدهم يحمل شهادة ثانوية عامة، فلماذا يعين كمستشار في اوجيرو؟ هل يعرف بالفايبر اوبتيك او بشبكات السنترالات او التسويق"؟، موضحا في الوقت عينه أن المستشارين والمتعاقدين "ليست لديهم سلسلة رتب ورواتب. فالسلسلة تطبق على المستخدمين، لكنها استنسابية على المياومين".

وفي موضوع التدريب، تبين انه جرى تدريب ما بين 60 و70 مدربا بحسب الرسالة التي وردت الى لجنة الاتصالات في 31 تموز 2019.

وإذ لفت الى أنه سيتناول موضوع تحديد حاجات التوظيف في "أوجيرو" الأسبوع المقبل، أشار الى أن "ثمة فروقات بين ما طلبته المديريات وبين عدد المياومين". وختم: "كل هذا العمل الرقابي هدفه التصحيح والتصويب والاصلاح لا التشهير. وهذا هو دور اللجان النيابية. نحن سنتابع ولن نترك اي تفصيل وسنتابعه حتى تقويم الاعوجاج".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم