الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

سولسكاير على خطى فيرغيسون... مانشستر يونايتد عائد إلى منصات التتويج؟

المصدر: "النهار"
سولسكاير على خطى فيرغيسون... مانشستر يونايتد عائد إلى منصات التتويج؟
سولسكاير على خطى فيرغيسون... مانشستر يونايتد عائد إلى منصات التتويج؟
A+ A-

يواصل المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير السير على خطى "معلمه" السير أليكس فيرغيسون في بناء "الجيل الجديد" لنادي مانشستر يونايتد الانكليزي، المبتعد عن منصة التتويج في الدوري الممتاز لكرة القدم "بريميير ليغ" منذ رحيل المدرب الاسكوتلندي عنه عام 2013 بعدما أمضى 27 سنة في الإدارة الفنية للنادي.

"البديل الذهبي" وصل الى أولد ترافورد منتصف موسم 2018-2019، ليتسلم فريقاً مثقلاً بالمشاكل والخلافات، من البرتغالي جوزيه مورينيو، وحقق انطلاقة واعدة أحيت الآمال الكبيرة لدى عشاق النادي برؤية الفريق سيدا لـ"بريميير ليغ" مجدداً. وسريعاً استطاع ان يثبت أقدامه في "مسرح الأحلام" بعدما عُدّ رجل الطوارئ أو المدرب الموقت، إلا انه أظهر "نواة" مشروع يتماشى مع روح "الشياطين الحمر" الحقيقية. اتخذ قرارات شجاعة، استغنى عن أسماء لها ثقلها مثل البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلياني أليكسيس سانشيز وأنطونيو فالنسيا وأشلي يونغ وغيرهم، وشرع في عملية بناء الفريق الجديد الذي يعتمد على المواهب الشابة، ودمجهم تدريجاً مع العناصر الموجودة صاحبة الخبرة. توجه سولسكاير الى أكاديمية النادي ورفّع منها أسماء غير معروفة لعل أبرزهم مايسون غرينوود وأكسل توانزيبي والهولندي تاهيث جونغ، كما تعاقد مع أغلى مدافع هاري ماكغواير، لينضموا الى نجوم الفريق مثل آرون بيساكا وفيكتور ليندلوف، اضافة الى النجم الفرنسي بول بوغبا الذي تحسن "مزاجه" مع المدرب النروجي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل بسبب مورينيو، مع قدوم الجوهرة البرتغالية برونو فيرنانديز، ليندمجا مع نيمانيا ماتيتش الذي كان مهمشاً مع المدرب البرتغالي، فضلاً عن الأسكوتلندي سكوت ماكتوميناي. وتحت إشراف سولسكاير استعاد الفرنسي انطوني مارسيال وماركوس راشفورد مستواهما المعروف، وبالتالي وضع النروجي الأسس الصحيحة لبناء الفريق "الفتي"، لكنه لا يزال يحتاج الى الكثير من التدعيم والخبرات للوصول الى الأهداف المنشودة. ويمكن القول بأن "يونايتد" استعاد روحه القديمة، ويقدم حالياً بعد معاودة الموسم عروضاً قوية كان آخرها الانتصار الكبير على بورنموث 5-2، وهو الفوز الثالث للفريق من أربع مباريات منذ معاودة البطولة بعد توقفها بسبب فيروس كورونا.

وعن المسيرة الراهنة لمانشستر، قال سولسكاير: "لا يمكن أن نتحدث عن النجاح حاليًا، أولًا لأننا تفادينا الهزيمة في 16 مباراة فقط، وعانينا من فترة صعبة في كانون الثاني، ونتواجد في المركز الخامس". وأضاف: "نتواجد في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي ونأمل في الوصول إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي، وبالتالي نمر بفترة مثيرة، لكنها أبعد ما يمكن عن النجاحات". وعن عودة لاعبيه بصورة أفضل من العزل أثناء التوقف، علّق النروجي: "أنت تتواجد في النادي الأكبر بالعالم، وبالتالي عليك مسؤولية أن تحافظ على صورتك البدنية، فإذا لم تلتزم على مدار شهرين أو 3 شهور الاعتناء بنفسك، حينها سأفتح الباب وأخبرك بضرورة البحث عن مكان آخر". وتابع: "من الجيد الآن مشاهدة اللاعبين يدخلون المباريات بثقة في النفس وفي زملائهم، بثقة في ما يتوجب علينا القيام به في المباراة، بثقة في الرسائل التي نقدمها إليهم". وأردف سولسكاير: "التركيز كان مذهلًا، اللاعبون يطلبون بعضهم من بعض المزيد في التدريبات. الآن نجد منافسة كبيرة بين الجميع لحجز مكان في التشكيل الأساسي". وطالب سولسكاير إدارة النادي بالواقعية في سوق الانتقالات بسبب التأثير المالي لجائحة فيروس كورونا. ويرتبط اسم يونايتد بلاعب بوروسيا دورتموند جايدون سانشو ولاعب استون فيلا جاك غريليش، وقال المدرب: "يجب أن يكون الأمر واقعيا، أعتقد أن العالم كله تغير على الجانب المالي والنظرة إلى أسعار اللاعبين". وأضاف: "لا أفكر على المدى القصير، أفكر دائما على المدى البعيد وأحاول إبرام صفقات جيدة". وأوضح: "سأكون حريصا في ما يتعلق بالمال ومالي الشخصي أيضا". وأكد سولسكاير أن يونايتد يأمل في بقاء بوغبا الذي تألق منذ عودته من إصابة في الكاحل، وينتهي عقده بنهاية الموسم المقبل، لكن يونايتد يملك حق تمديد التعاقد لعام آخر. وقال سولسكاير:" أريد بقاء أفضل اللاعبين. أرى أن بوغبا يتحسن شيئاً فشيئاً منذ عودته من الإصابة. إنه يستمتع بما يقدمه ودعونا نرَ أين سيأخذنا ذلك".

ويقاتل نادي "الشياطين الحمر" على لقبين في الموسم الجاري هما كأس الاتحاد الانكليزي حيث سيواجه تشلسي في نصف النهائي، ولقب "أوروبا ليغ"، كما انه يتطلع الى حسم مركز متقدم في الدوري الممتاز وضمان العودة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم