"الويفا" يجري قرعة دوري الأبطال بلا خطة بديلة!

يبدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا" اليوم، إجراءات معاودة أهم بطولاته دوري أبطال أوروبا بعد مُضيّ أربعة أشهر على المباراة الأخيرة لهذا الموسم، إذ تتجه الأنظار إلى مدينة نيون السويسرية حيث تجرى قرعة البطولة المصغرة، مع الأمل بألا يتسبب فيروس كورونا المستجد بتعكير خطة إكمال المسابقة القارية الأم في العاصمة البرتغالية لشبونة.

في 11 آذار الماضي تغلب باريس سان جيرمان الفرنسي على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 خلف أبواب موصدة، وحسم تأهله لربع النهائي للمرة الأولى منذ أربعة أعوام، محتفلا بعدها مع مشجعيه الذين تجمهروا خارج أسوار ملعب "بارك دي برانس". في الأمسية عينها، جُرِّدَ ليفربول الإنكليزي من لقبه بخسارته على أرضه أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 2-3 (سقط أيضا ذهابا 0-1)، لكن هذه المرة في حضور نحو 52 ألف متفرج في مدرجات ملعب "أنفيلد"، ما ساهم، بحسب علماء بريطانيين، في تسريع تفشي "كوفيد-19" في البلاد. وخلال أيام، كان القرار متخذا بتعليق النشاطات الكروية في أنحاء القارة العجوز، وانتظر "الويفا" حتى منتصف حزيران لوضع خطة لإكمال مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي "أوروبا ليغ". والخطة بالنسبة الى مسابقة دوري الأبطال، المحرك الاقتصادي الرئيسي للاتحاد الذي قدَّر إيراداتها التجارية الإجمالية هذا الموسم بـ3,25 مليارات أورو قبل أن يدخل "كوفيد-19" على الخط، هي الذهاب الى لشبونة لاستكمال المسابقة ببطولة مصغرة اعتبارا من ربع النهائي، تقام بنظام خروج المغلوب بعد مباراة واحدة بدءا من 12 آب، وصولا الى المباراة النهائية المقررة في 23 منه. وقرر "الويفا" إقامة مباريات الدورين ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة النهائية على الملعبين الخاصين بناديي بنفيكا "استاديو دا لوش" وسبورتينغ "استاديو جوزيه ألفالادي". وسبق أن استضاف الأول الذي يتسع لـ65 ألف متفرج نهائي كأس أوروبا 2004، ونهائي دوري الأبطال 2014.

وضمنت أندية أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني وأتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان التأهل لربع النهائي، فيما تبقى أربع مباريات في إياب ثُمن النهائي: جوفنتوس الإيطالي وليون الفرنسي (0-1 ذهابا)، برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي (1-1)، مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني (2-1)، وبايرن ميونيخ الألماني وتشلسي الإنكليزي (3-0). ولم يحدد الاتحاد القاري بعد ما اذا كانت مباريات الاياب المتبقية ستقام في ملاعب الأندية المعنية، لكنه بدا منفتحا على فكرة نقلها الى البرتغال لتقام في المدينتين الشماليتين بورتو وغيمارايش.

وتغير وضع تفشي الفيروس في البرتغال في الأسابيع الأخيرة، ما دفع السلطات الى تشديد إجراءات الإغلاق في لشبونة حيث قررت أن تفرض اعتبارا من بداية الشهر الجاري إجراءات عزل في 19 من أحياء الضواحي، لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وتشمل الإجراءات نطاق خمس بلديات بينها بلدية لشبونة، حيث ستقتصر التجمعات على خمسة أشخاص حداً أقصى، بعدما كانت 10 في مناطق العاصمة، و20 في المناطق الأخرى من البلاد. إلا أن هذه الإجراءات لا تقلق الاتحاد القاري بحسب ما صرح ناطق باسمه لوكالة "فرانس برس" قائلاً: "نأمل في ان تسير الأمور على ما يرام، ونتمكن من تنظيم الدورة في البرتغال. في الوقت الحاضر، لا أسباب لوضع خطة بديلة". وأضاف: "نتابع الوضع بشكل يومي وسنتخذ التدابير اللازمة في حال دعت الحاجة". واجتمع رئيس "الويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين عبر تقنية الاتصال بالفيديو برئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا ورئيس اتحاد اللعبة في البلاد فرناندو غوميش، للبحث في آخر المستجدات المرتبطة باستضافة لشبونة ما تبقّى من دوري الأبطال. ولم يحسم "الويفا" لدى إعلان قراره، ما اذا كان سيسمح بحضور المشجعين، مشيرا الى ان قرارا في هذا الشأن سيتخذ "بحلول منتصف تموز". وفي تصريح له الأسبوع الماضي، أكد تشيفيرين أنه على غرار دوري الأبطال "لسنا بحاجة إلى خطة بديلة" لمسابقة "أوروبا ليغ" التي تقرر استكمالها في ألمانيا. ومن المقرر أن تقام الأدوار النهائية لمسابقة "أوروبا ليغ" في مدن كولن ودويسبورغ وغيلسنكيرشن ودوسلدورف في الفترة من 10 آب إلى 21 منه.