أهلاً بكم في العصر الأنيوليتي!

هل هناك مسؤول في هذا البلد، تحديداً في هذه الحكومة، عندما يعلن مستشفى رفيق الحريري انه وقع ضحية التقنين الكهربائي، الى درجة ان الأطباء والإداريين منعوا التبريد عن أنفسهم من أجل إعطاء الأولوية للمرضى الذين من المعروف انهم يحتاجون الى أجهزة التنفس التي تعمل طبعاً على الكهرباء؟ وهل هناك مسؤول في هذه المزرعة الفالتة، عندما تحصر استقبالها بالحالات الطارئة فقط، وقد تضطر الى اقفال كل الأقسام بعد ثلاثة أسابيع، بعدما كادت غرف العمليات ان تتوقف بسبب انقطاع الكهرباء وقد سبق لها ان دعت الدولة الى ان تتسلم مفاتيح المستشفيات التي وصلت الى العجز؟هذه أسئلة باتت بلا معنى وبلا نتيجة طبعاً، فمن الواضح والفاضح والمعروف اننا نتجه سريعاً الى العصر الحجري، ولم يكن الأمر خافياً على أحد، وعندما قلت لزميلنا فادي...