الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - مالك طوق صوته الهاطل مطراً من غضب وصلاة

المصدر: أرشيف"النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - مالك طوق صوته الهاطل مطراً من غضب وصلاة
أرشيف "النهار" - مالك طوق صوته الهاطل مطراً من غضب وصلاة
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبته مي منسى بتاريخ 21 تموز 2000، حمل عنوان "مالك طوق صوته الهاطل مطراً من غضب وصلاة".يقول مثل شعبي صيني: "شعب لا يتذكر يموت برداً". من ذكرياتي البعيدة في بشري. من المؤونة الطيبة التي خزنتها مدى صيفيات الطفولة والمراهقة واولى سنوات الشباب من الاسبوع التقليدي الذي كان مكرساً لجبران تذكراً لعبقريته وروحه المتمردة، وولائه لهذه الارض الطوباوية، لا يزال في بالي صوت حاد كالسيف، راسخ في وجداني كالجذور العنيدة، لم تطفئ الأيام شرارته، يقرع كأجراس الأعياد والمآتم، يوسوس كلما عصف بي الحنين والشوق الى ذاك الأمس البعيد: صوت الشاعر مالك طوق المتفجر من الصخر، المنسوج على نول الحق والحرية، العالي بقدر ما في كفيه من بذور صالحة للزرع، ذاك الصوت المدفوع من روح تواقة الى العدالة ثائرة متمردة من أجل البقاء. أتذكره يلقي شعره بين الناس فنخال القوافي زخات من الرصاص. أتذكره يعلو بنبرته، بقبضته، فتلعلع الكلمات غضباً في سماء بشري قبل ان تتكسر على جبالها وحفافي وديانها فنتلقى اصداءها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم