جولة ميدانية في محمية دير تعنايل

نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة وتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا، بالتعاون مع جمعية Arcenciel جولة ميدانية في محمية دير تعنايل على طريق زحلة في البقاع الأوسط.

بداية الجولة التي انطلقت صباحاً من صيدا شارك فيها رئيس جمعية التنمية فضل الله حسونة وأمين سر تجمع المؤسسات الأهلية ماجد حمتو ونحو 40 شخصاً يمثلون هيئات بلدية واختيارية وجمعيات بيئية واجتماعية وبعض الإعلاميين. وعند وصول المشاركين الى دير تعنايل كان في استقبالهم أمين عام الكتلة الوطنية وأحد مؤسسي جمعية Arcenciel بيار عيسى الذي رحب بالحضور وتحدث باسهاب عن عمل Arcenciel منذ تأسيسها في العام 1985 والتجربة التي خاضتها في اطار التنمية المستدامة على كل الصعد والمستويات البيئية والصحية والزراعية والاقتصادية. واعتبر عيسى أن كل المشاكل التي يعاني منها البلد اليوم ناجمة عن سياسات الهدر والمحسوبية والمحاصصة الطائفية والمذهبية وسرقة المال العام وأن معالجة هذه المشكلات لا تتم إلا من خلال سياسة نقيضة للسياسة المتبعة للنظام.

ثم جال الحضور مع مدير المحمية إيليا غرة على معظم المشاريع الموجودة داخل المحمية التي تبلغ مساحتها 220 هكتاراً مكسوة بكل أنواع الأشجار وكروم العنب وحقول القمح تتوسطها ثلاث بحيرات تتجمع فيها الأسماك والسلاحف والبط والإوز. وتفقد الحضور معامل صناعة وصيانة الكراسي المدولبة للمعوقين و فرز النفايات والتسبيخ والحطب ومزرعة الأبقار والخيول ومصنع الألبان والأجبان وبيت الموسيقى وبراد الخضر والفاكهة ومركز قسم الألبسة المستعملة والتي شرحت المسؤولة عنه رولا كمال الغاية المرجوة منه على قاعدة التكافل الاجتماعي.

وأوضح غرة ان إدارة المحمية والمشاريع القائمة تتم بالتعاون والشراكة بين جمعية Arcenciel والرهبنة اليسوعية. 

وبعد الجولة أقيم على شرف المشاركين حفل غداء في مطعم القرية السياحية في الدير.

وشكر ماجد حمتو القيمين على دير تعنايل، مشدداً على أهمية دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في إدارة مثل هذه المشاريع بالتعاون مع المجالس البلدية والاختيارية في تنمية القدرات وإدارة مثل هذه المشاريع.

وقال فضل الله حسونة، الهدف الأهم من جولتنا الميدانية في محمية دير تعنايل والقرية السياحية هي للتعرف عن قرب على مجمل المشاريع البيئية والتنموية والزراعية التي تشرف عليها جمعية Arcenciel والتجربة الناجحة في إدارة هذه المشاريع في اطار التنمية المستدامة، وهذه التجربة يفترض أن تستفيد منها المجالس البلدية كما الهيئات والجمعيات الأهلية، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي على كل المستويات.