الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تبرّع بكليتَي ابنته وكبدها بعد وفاتها: وافد فرنسي يهب ثلاثة كويتيّين الحياة

المصدر: "النهار"
حمزة عليان- الكويت
تبرّع بكليتَي ابنته وكبدها بعد وفاتها: وافد فرنسي يهب ثلاثة كويتيّين الحياة
تبرّع بكليتَي ابنته وكبدها بعد وفاتها: وافد فرنسي يهب ثلاثة كويتيّين الحياة
A+ A-

كانت كليمانتين شلال- والدها فرنسي يعمل في قطاع النفط بالكويت، وأمها من أصل صيني- حديث #الكويت لأيام، بعدما توفاها الله بسبب نزف دماغي أدخلها غيبوبة تامة. فقد قرّر والدها التبرع بأعضائها قبل دفنها (ستدفن خارج الكويت)، بحيث تم استخراج كبدها وكليتيها على يد فريق طبي كويتي- سعودي.

زُرع الكبد في جسد طفلة كويتية، بعدما نُقلت بواسطة إسعاف جوي إلى الرياض، نتيجة توقف زرع الكبد في "مستشفى جابر" بسبب وباء الكورونا.

أما الكليتان، فقد زرعتا في جسد طفلتين كويتيتين، الأولى عمرها أربعة أعوام وتعيش في مدينة الدمام بالسعودية، والأخرى في الكويت.

بداية الحدث كانت عندما ظهر المذيع الكويتي جعفر محمد على قناة "الشاهد"، ليروي قصة الطفلة الفرنسية في شكل مؤثر جداً، وكيف أن هذا الوالد "الوافد" منح أعضاء من جسد ابنته لإنقاذ حياة ثلاثة مواطنين كويتيين.

وعندما سئل الوالد عن الدافع، أجاب: "لا أرى نفسي وافداً... هذا البلد احتواني، وأنا أعطيه".

صديقة والد الطفلة الفرنسية، والتي تعيش في العمارة نفسها التي يسكنها، أصيبت بالصدمة، ولم تعد قادرة على المشي. وقالت لي في اتصال هاتفي أجريته بها: "لا أستطيع أن أتحدث، فأنا في حالة ذهول بعدما فقدنا الطفلة الفرنسية".

الحالة التي أوجدها الأب أعطت "التقارب الإنساني" لمسة فرنسية بكيفية العطاء الحقيقي لبني البشر. فابنته لم تمت كما يعتقد، بل "خلقت" من جديد ثلاثة أشخاص أعطتهم الحياة بعدما كادوا أن يفقدوها.

وسائل التواصل الإجتماعي ضجّت بالخبر، وأثنت كثيراً على أسرة الطفلة المتوفية، ونظرت إليها باعتبارها نموذجاً إنسانياً رائعاً لإنسان وافد يعيش على أرض الكويت.

فكرة التبرع بالأعضاء ليست جديدة، ولا ترتبط بالتمدّن أو التخلّف بقدر ما تتصل بمستوى من الوعي والثقافة عند من يمنح الحياة لغيره.

البعض نظر إلى الأب كدرس من رجل نبيل يستحق التكريم، وكلمة وفاء بحقه على ما أقدم عليه من سلوك إنساني رائع .

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم