اشترِك في نشرتنا الإخبارية
دخان البركان
ينذر ركاب السفينة
ولا يهتمّون!
نيران البركان تسأل القبطان:
هل على السفينة عاقل إنسان؟
يستأذنها القبطان للتأكد،
يغيب القبطان، ولا يعود!
تستصرخه حجارة البركان
إنها لا تريد التشظي ولا التطاير
لقد تعودت على الرقود
يستمهلها القبطان بضع ساعات
يغيب القبطان ولا يعود!
تناديه السماء للإبقاء على نقاء زرقتها
يعبر القبطان غير آبه للمناداة
تسمع أسراب الطيور المناداة
تهرول وراء القبطان
تستعطفه التوقف
يتابع القبطان إبحاره
تختلج أمواج البحر العاتية
تحاصر الحيتان السفينة وتلتفّ حولها
يلوّح لها ركاب السفينة للابتعاد
يحتسي القبطان الكحول حتى ينتشي!
تتوقف السفينة في عرض البحر
تتمدد حرارة البركان
تتبدّل زرقة السماء إلى بركة قانية
تغيب أسراب الطيور عن السماء
تتطاير الحيتان نحو السفينة
سهى القبطان عن الانتباه،
ركاب السفينة يتقاسمون الغنائم
لا أحد فيهم عاقل.
ينفجر البركان
يطال اللهب السفينة
تلتهم النيران قعر السفينة
يقفز الركاب إلى المياه الحارة
تلتهم الحيتان لحومهم المسلوقة.
لا ينجو القبطان
ينجو لبنان!
