الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بوتين يطلب مساعدة تركيا وإيران لإطلاق حوار سوري

بوتين يطلب مساعدة تركيا وإيران لإطلاق حوار سوري
بوتين يطلب مساعدة تركيا وإيران لإطلاق حوار سوري
A+ A-

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني في مؤتمر عبر رابط فيديو أمس، أن ثمة حاجة إلى حوار سلمي بين الأطراف المتحاربين في سوريا.

كما أبلغهما أن بؤراً للإرهاب لا تزال موجودة في إدلب ومناطق أخرى من البلاد. وقال: "ينبغي الترويج بفاعلية لحوار يشمل الجميع في سوريا ضمن إطار عمل اللجنة الدستورية في جنيف. أقترح دعم هذه العملية لمساعدة المشاركين على اللقاء وبدء حوار مباشر".

وقال بوتين في مستهل القمة الافتراضية، إن "فرض عقوبات على سوريا لن يجدي نفعاً، بل إنه يزيد الضغط على الشعب السوري ويقوض اقتصاد البلاد"، مبديا استعداد روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا، "للعمل على استعادة الأمن الاقتصادي والسياسي في سوريا".

ولاحظ أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا إبقاء العقوبات المفروضة على سوريا "على رغم أن الشعب السوري يحتاج إلى العون، وبصرف النظر عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أخيراً إلى تخفيف العقوبات في ظروف كورونا".

وشدد على أن العقوبات المفروضة بالالتفاف على مجلس الأمن ليست قانونية، مضيفاً: "علاوة على ذلك، تم فرض عقوبات جديدة تأتي دون أدنى شك في محاولة لخنق الجمهورية العربية السورية اقتصادياً، ولذلك من المهم جداً الآن أن ندرس سبل تنظيم عملية تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السوري عبر القنوات المناسبة".

ومعلوم أن روسيا وإيران هما الداعمان الأجنبيان الرئيسيان لقوات الرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة في سوريا منذ تسع سنين، بينما تدعم تركيا مقاتلين من المعارضة. وبموجب عملية ديبلوماسية تعود إلى عام 2017، اتفقت هذه الدول على العمل على الحدّ من القتال.

وفي بيان مشترك، عبرت كل من روسيا وتركيا وإيران عن اقتناعها، بأنه ليس ثمة حل عسكري للحرب السورية، وأنه ينبغي تسويتها بالعمل السياسي فقط.

ورحبت أيضاً باجتماع اللجنة الدستورية في جنيف في آب، فيما تقول الأمم المتحدة إنه سيكون طريقاً طويلاً لتقارب سياسي يعقبه إجراء انتخابات.

واتفقت الدول الثلاث على عقد القمة الثلاثية التالية في شأن سوريا في إيران، من دون تحديد موعد، قائلة إن الاجتماع سيعقد عندما يكون ممكناً.

وجاء في البيان أن الدول الثلاث اتفقت، إلى جانب القضية السورية، على تعزيز التعاون الاقتصادي في ما بينها.

وبعدما أدى تفاقم العنف الى نزوح زهاء مليون شخص، اتفقت كل من تركيا وروسيا في آذار على وقف المعارك في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا.

وهذا الشهر أغارت طائرات حربية على قرى في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال أردوغان في المؤتمر، إن الأولوية بالنسبة الى سوريا هي التوصل إلى حل دائم للصراع "وتحقيق الهدوء في ساحة المعركة وحماية الوحدة السياسية لسوريا ووحدة وسلامة أراضيها". وأضاف: "سنواصل بذل ما في وسعنا من أجل أن يتحقق السلام والأمن والاستقرار قريبا لدى جارتنا سوريا".

ووصف روحاني وجود القوات الأميركية في سوريا بأنه "غير قانوني"، ودعا الى خروجها على وجه السرعة. وتعهد أن تواصل إيران دعمها لحكومة الأسد "الشرعية" في سوريا.

وبعدما قالت الولايات المتحدة العام الماضي، إن كل القوات الأميركية ستغادر شمال سوريا، تركت بعض هذه القوات في بعض القواعد، لكنها تراجعت عن معظم عملياتها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم