الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أمـل مدللـي لـ"النهار": العالم يسأل عن الإصلاحات

المصدر: النهار
ديانا سكيني
ديانا سكيني
أمـل مدللـي لـ"النهار": العالم يسأل عن الإصلاحات
أمـل مدللـي لـ"النهار": العالم يسأل عن الإصلاحات
A+ A-

يحتاج لبنان في أزماته الاطلالة على المنابر الدولية، ويحدث أن يحلّ في مقعد نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في الذكرى الـ75 لتأسيسها. رئيسة بعثة لبنان في الأمم المتحدة أمل مدللي تجد في الأمر فرصة ليوصل لبنان صوته أكثر في الوقت المأزوم ويلامس القضايا التي تهمه أمام المجتمع الدولي.

وتشعر مدلّلي بالامتنان للصدفة التي جعلت من العضو المؤسس في سان فرنسيسكو أن يشغل المقعد اليوم، "هذا فخر كبير".
تستلهم دائماً من خطابات الأستاذ الراحل غسان تويني صاحب الصرخة-الجلجلة "دعوا شعبي يعيش".

وتشرح أن "إنتخاب نائب رئيس الجمعية العامة يتم على أساس جغرافي، ويعطي الموقع حضوراً فاعلاً وعملياً، إذ أنه في غياب الرئيس يستطيع النائب أن يحل مكانه، وكذلك يصبح النائب عضواً في اللجنة العامة المؤلفة من الأعضاء الخمسة الدائمين ورؤساء اللجان الهامة. واللجنة بمثابة مجلس الوزراء للجمعية العامة، ما يعطي لبنان رأيًا في كل ما يجري وصوتاً أكبر لنقول للعالم إننا موجودون في الساحة الدولية".

ومن القضايا التي تهم لبنان وسيصبح لها حضوراً أكثر بفعل شغله مركز نائب الرئيس: "القضية الاقتصادية والتنموية، وهناك حالياً اهتمام بتوجيه المساعدات نحو الدول المتضررة بفعل الجائحة وعلينا أن نحرص على أن يكون للبنان حصة وافرة من الحلول والمساعدات التي تصل الى الدول التي تعاني من الجائحة".

وتشير الى نقطة هامة إذ أن "تصنيف لبنان في الأمم المتحدة لا يزال كدولة متوسطة الدخل والأمر لا يعكس الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها، فالدول المتوسطة الدخل لا تحصل على مساعدات كتلك الأقل دخلاً".

ورداً على سؤال حول موقع المجتمع الدولي من مشهد الانهيار الذي يغوص فيه لبنان أكثر فأكثر كل يوم في ظل تشابك العوامل الداخلية والخارجية للأزمة، تقول مدللي إن "لبنان يقع في معركة إقليمية ودولية في المنطقة، ومهما كان التدخل الخارجي، الشعب اللبناني مسؤول عن مصيره ويمكنه الحدّ من قدرة تأثير الخارج على عزلة البلد أو تدميره اقتصادياً أو اجتماعياً أو مالياً، وعلينا مسؤولية أن نضع مصلحة البلد أولاً وأخذ الأمور بجديّة، فلا يمكن الخارج أن يفعل لنا شيئاً، اذ أن مفتاح الحل بيد الداخل". وتضيف أن "العالم يمرّ بأزمة مالية كبيرة بسبب جائحة كورونا، ولم تعد مساعدة لبنان نظراً لأهميته الاستراتيجية ودوره أولوية، كما أن العالم يترقب الآن الموجة الثانية من الجائحة التي قد تكون أخطر، لذا على اللبنانيين ألا يراهنوا على الخارج المنهمك بهمومه، بل أن يركزوا على نقاط القوة لديهم".

وأشارت الى الاصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي، فـ"كل من يتحدث الينا يسأل عن البطء بالاصلاحات التي تعتبر شرط التقدم بالنسبة للحلول، وكلما أسرع لبنان في الاصلاح، كلما أصبح الحل أسرع. ذلك ان الوضع لا يحتمل الانتظار، ونافذة الفرصة تقفل بالنســبة للبــنــان اذا لم يتحرك بسرعة".

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم