الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ميركل تستقبل ماكرون عشية تولّي ألمانيا الرئاسة الدوريّة للاتّحاد الأوروبي

المصدر: "أ ف ب"
ميركل تستقبل ماكرون عشية تولّي ألمانيا الرئاسة الدوريّة للاتّحاد الأوروبي
ميركل تستقبل ماكرون عشية تولّي ألمانيا الرئاسة الدوريّة للاتّحاد الأوروبي
A+ A-

تستقبل المستشارة الألمانية #أنغيلا_ميركل الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون، الإثنين، عشية تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الذي يواجه أزمة غير مسبوقة تعتزم المستشارة معالجتها قبل ترك السلطة، وسط أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويتوقع أن يحسّن الرئيس الفرنسي الذي وعد بإعطاء "أجوبة قوية على مستوى رهانات وتوقعات" الفرنسيين لناحية البيئة، موقعه بعد هزيمة مني بها حزبه الأحد في الانتخابات البلدية التي تقدم بها الخضر بشكل كبير.

وامام المستشارة تحديات كثيرة اعتبارا من الأول من تموز، بدءا بـ"الاتفاقية الخضراء" الأوروبية، إلى بريكست، مرورا بملف الهجرة او العلاقات مع الصين والولايات المتحدة.

ولم تتول ألمانيا رئاسة الاتحاد منذ العام 2007.

لكن تفشي وباء كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية الناجمة ستكون الأولوية خلال الأشهر الستة المقبلة.

ونهاية أيار، أعلنت ميركل "لقد غّير فيروس كورونا عالمنا كما غير خطط الرئاسة الألمانية".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمام المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، الإثنين، "أننا نود استخدام هذه الأزمة غير المسبوقة لإطلاق تعديلات غير مسبوقة في الاتحاد الأوروبي".

- "أولوية مطلقة" -

وقالت ميركل: "كانت ردود الفعل الأولية بما فيها ردود فعلنا وطنية وليس دائما أوروبية"، وهي تنوي درء "خطر الهوة العميقة التي تتسع أكثر وأكثر في أوروبا".

وباتت تراهن على "التضامن والمساعدة المتبادلة" بين الدول الأعضاء الـ27.

وهو تغيير تام في موقف ميركل التي اتهمت بالتعنت في ملف اليونان التي كانت قريبة من الإفلاس في 2011.

وقال ديبلوماسي أوروبي إن المستشارة قد "تستفيد من هذه الرئاسة لتكوين إرث".

وتنوي ميركل التي وصلت إلى سدة الحكم قبل 15 عاما، مغادرة المستشارية نهاية 2021.

وكسرت ميركل التي غالبا ما تتهم بالافتقار إلى الشجاعة السياسية، احدى المحرمات الألمانية في مجال التضامن المالي من خلال اقتراحها مع ماكرون خطة نهوض أوروبية ب500 مليار يورو.

واقترح المسؤولان اللذان سيلتقيان مساء في قصر ميسبرغ شمال برلين، تمويل الخطة بدين أوروبي مشترك.

وفتحت المبادرة الفرنسية- الألمانية الباب أمام خطة المفوضية الأوروبية بقيمة 750 مليار يورو التي ستكون محور نقاشات صعبة في أوروبا.

وأكدت الرئاسة الفرنسية "اننا متفائلون ومصممون للتوصل إلى اتفاق حول الموازنة في تموز".

كذلك، أكد ماس انه "سيكون اتفاق حول هذه الخطة والموازنة المقبلة للسنوات السبع المقبلة الأولوية المطلقة لرئاستنا"، مبديا اقتناعه بأن "ازدهار أوروبا في العقود المقبلة يتوقف على ذلك".

والرهان كبير، لأن نجاح هذه الرئاسة، لا بل مستقبل الاتحاد الأوروبي، سيرسم في الأسابيع المقبلة، بحسب برلين وباريس.

وحذرت ميركل، السبت، في مقابلة مع صحف أوروبية عدة، من أن عدم تبني خطة نهوض "سيفاقم كل المشاكل" من خلال تغذية الشعبوية.

وفي حال تغلب الاتحاد الأوروبي على تحفظات الدول الأربع - هولندا والنمسا والدنمارك والسويد - المعارضة لخطة النهوض كما هي مطروحة ستكون الرئاسة الدورية الألمانية تكللت جزئيا بالنجاح.

- "لا اتفاق" مدمرا للاقتصاد -

لكن معضلة أخرى في انتظار الاتحاد الأوروبي مع وصول مفاوضات ما بعد بريكست إلى طريق مسدود.

وبريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني تتفاوض مع بروكسيل لإنشاء علاقة تجارية معه بعد المرحلة الانتقالية التي تنتهي نهاية العام الحالي.

ولم تسمح النقاشات باحراز تقدم حقيقي، ما يثير مخاوف من خروج "بدون اتفاق" تكون آثاره مدمرة على الاقتصاد.

ولا تخفي ميركل أيضا بأنها تريد أن ترى أوروبا تتحمل "مسؤوليات أكبر" على المستوى العالمي لمواجهة الصين وأميركا.

وتريد ميركل ابرام "اتفاق استثمارات" مع بكين. لكن قمة أوروبية-صينية في أيلول في لايبزيغ ألغيت بسبب الوباء وأيضا لانسداد افق التوصل إلى اتفاق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم