السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

البريطانيّون والأوروبيّون بدأوا مفاوضات مكثّفة حول علاقتهم بعد بريكست

المصدر: "أ ف ب"
البريطانيّون والأوروبيّون بدأوا مفاوضات مكثّفة حول علاقتهم بعد بريكست
البريطانيّون والأوروبيّون بدأوا مفاوضات مكثّفة حول علاقتهم بعد بريكست
A+ A-

بدأ البريطانيون والأوروبيون، الاثنين، مفاوضات مكثفة تستمر خمسة أسابيع حول العلاقة بينهما في مرحلة ما بعد #بريكست، على أمل تحقيق تقدم وتفادي عدم التوصل لاتفاق مع نهاية المرحلة الانتقالية أواخر العام.

وبدأت المفاوضات الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (09,00 ت غ) بلقاء جمع في بروكسيل بين كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد فروست مفاوض الاتحاد الأوروبي، في أول اجتماع فعلي لهما منذ آذار.

ومن المقرر أن يعقبه طوال الأسبوع جلسات قصيرة، تجمع فرقا مصغرة، تتناول المواضيع التي تعتبر الأكثر إشكالية. ثم يجتمع المفاوضون كل أسبوع، بالتناوب بين لندن وبروكسيل، حتى نهاية تموز.

ومن شأن تكثيف المناقشات للتوصل إلى اتفاق مشترك بين لندن وبروكسيل أن يعطي المفاوضات "زخما جديدا"، بعد أربع جولات عرقلها نفشي فيروس كورونا المستجد، ولم يسجل فيها أي تقدم يذكر.

واعتبر رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه يمكن التوصل في تموز إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ويرى مسؤول بريطاني أنه "كلما أسرعنا بالتوصل إلى اتفاق، كان ذلك أفضل. لا يوجد أي سبب يمنع من تحديد الخطوط الرئيسية لاتفاق سياسي خلال الصيف".

لكن هذا الاحتمال الطموح رفضه بلباقة الأوروبيون المنشغلون حالياً بوضع خطة انعاش اقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد، معتبرين أن شهر تشرين الأول هو "وقت الحقيقة" الفعلي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلن بارنييه، في مداخلة أمام مركز دراسات السياسة الأوروبية، أن "هذا هو الوقت الذي يجب أن نكون مستعدين فيه لتقديم مسودة اتفاق (...) إذا أردنا التصديق عليها قبل نهاية العام".

وستستمر المملكة المتحدة، التي غادرت الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني، في تطبيق القواعد الأوروبية لغاية 31 كانون الأول.

- "غير واقعي" -

وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت، فستطبق حصراً قواعد منظمة التجارة العالمية، مع الرسوم الجمركية المرتفعة والرقابة الجمركية الشديدة على التبادلات التجارية بين هؤلاء الشركاء. ومن شأن ذلك إضعاف الاقتصادات الأوروبية المتضررة أصلا من فيروس كورونا المستجد.

ووعد بارنييه، الذي ينتظر "إشارة" من البريطانيين هذا الأسبوع، بأن يكون "بنّاءً" و"خلاقا لإيجاد أرضية تفاهم مشتركة".

ورد نظيره البريطاني فروست في تغريدة قال فيها: "سنذهب إلى بروكسيل متسلحين بحسن النية لأخذ مخاوف الاتحاد الأوروبي بعين الاعتبار".

وأضاف فروست، الذي عين مستشار الأمن القومي لجونسون الأحد، بالإضافة لمهامه كمفاوض في بريكست: "يجب أن تكون مفاوضات حقيقية، ويجب أن تتغير بعض مواقف الاتحاد الأوروبي غير الواقعية".

وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن "نحو عشرة أشخاص" على الأقل سيشاركون في المفاوضات هذا الأسبوع، "على مستوى سياسي أرفع من ذي قبل، للفصل في القرارات وبالتالي تحديد نقاط التفاهم".

ومن النقاط الخلافية الأساسية بين الطرفين، ضمانات المنافسة العادلة في المجال الضريبي والاجتماعي والبيئي، والتي يطلبها الاتحاد الأوروبي على خلفية الخشية من صعود اقتصاد غير خاضع لقيود على أبوابه.

وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل،  السبت، في مقابلة مع صحف أوروبية، من أنه "إذا كانت المملكة المتحدة لا تريد إتباع قواعد مثل الأوروبيين بشأن البيئة أو سوق العمل أو المعايير الاجتماعية، فإن علاقاتنا ستفقد قوتها".

ورأت أن "عليها، بالطبع، أن تتحمل بعد ذلك العواقب".

كذلك، سيبحث المفاوضون، هذا الأسبوع، في مكانة محكمة العدل الأوروبية في الاتفاق المستقبلي، وإمكانية وصول الصيادين الأوروبيين إلى المياه البريطانية، وكذلك شكل الاتفاق، الذي قد يكون شاملاً يضم جميع مجالات العلاقة، بحسب رغبة الأوروبيين، أو مجرد اتفاق تجاري مكون من اتفاقيات صغيرة كما طالب البريطانيون.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم