الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حرب المياه... بين مصر وإثيوبيا

سليم نصار
Bookmark
حرب المياه... بين مصر وإثيوبيا
حرب المياه... بين مصر وإثيوبيا
A+ A-
قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مطلع الشهر الماضي بزيارة مفاجئة للمنطقة الغربية العسكرية بغرض تفقد الوحدات المنتشرة في تلك البقعة الصحراوية .وفي اليوم التالي صدر عن وزير خارجية اثيوبيا جيدو اندارجاشيو تصريح استفزازي قال فيه: "إن البعض يتوق الى اندلاع الحرب. ولكن أديس أبابا لا تخشى التهديد والوعيد، وستبدأ بملء سد النهضة الشهر المقبل." ولما سئل عن القيود الملزمة التي وقعها الرئيس السيسي مع رئيس وزراء اثيوبيا ورئيس السودان السابق عمر البشير، أجاب بأن مصر ترغب في إلغاء الاتفاقية لأسباب تتعلق بوضعها الداخلي. ومثل هذا التفسير جاء كرد فعل من قبل رئيس وزراء اثيوبيا آبي أحمد الذي نال جائزة نوبل للسلام، تقديراً للدور الإيجابي الذي لعبه مع اريتريا.وقبل الانتقال الى مراجعة اتفاقية سد النهضة لا بد من تسجيل الوقائع التي رافقت ذلك الإنجاز المتعلق بنهر النيل. كانت الحكومة الاثيوبية قد عرضت على الرئيس حسني مبارك المساهمة في بناء سد النهضة. ولكنه رفض مبدأ المشاركة، ثم عهد الى رئيس مخابراته العسكرية عمر سليمان بضرورة القيام بحملة سياسية تمنع تقاسم مياه النيل . ويبدو أن أديس أبابا استغلت ظروف السيسي، وما تعرض له من تحديات داخلية، لكي تقدم له عرضها ضمن سياسة مائية متطورة. وفي ٢٣ آذار (مارس) سنة ٢٠٠٥، عقدت قمة ثلاثية في الخرطوم ضمت الرئيس السيسي ورئيس الحكومة الاثيوبية آبي أحمد والرئيس السوداني السابق عمر البشير. وتضمن الاتفاق ورقة عمل تنص على عشرة مبادئ، أهمها: أولاً - تأكيد روح التعاون على أساس التفاهم المشترك واحترام مبادئ القانون الدولي بعد تفهم الحاجات المائية لدول المنبع ودول المصب. ثم تحدث رئيس الحكومة الاثيوبية عن الغاية من بناء سدّ النهضة، مؤكداً أن بلاده تسعى الى توليد طاقة نظيفة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم